وجّهت الولايات المتحدة تحذيرًا لإيران، في أنها لن تكبح جماح إسرائيل إذا تعرضت لهجوم إيراني، حسب ما أفاد به مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس".
استهدفت إيران الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ باليستية في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، ردّا على سلسلة اغتيالات نفذتها قوات الاحتلال في لبنان، استهدفت قادة إيرانيين والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتاله الاحتلال في طهران، ليردّ الاحتلال بضربات وصفت بالمحدودة، وهنا ظنّ الكثيرون أن الأمور ستتوقف عند هذا الحد.
لكنّ إيران تعهدت أمس السبت بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، فقال المرشد الأعلى علي خامنئي في مناسبة مع الطلاب إن الولايات المتحدة وإسرائيل "ستتلقيان بالتأكيد ردًا ساحقًا".
مسؤول أميركي: أخبرنا الإيرانيين أننا لن نتمكن من كبح جماح إسرائيل، ولن نتمكن من التأكد من أن الهجوم التالي سيكون محسوبًا ومستهدفًا مثل الهجوم السابق
وأكد مسؤولون إيرانيون أن الرد آت لا محالة، إذ قال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يوم السبت، إن مجلس الأمن الإيراني وافق على الرد، لكن لم يتم تحديد التاريخ والنطاق الدقيقين بعد.
وأكد "كوثري" أن الهجوم سيتم تنفيذه بالتنسيق مع مجموعات المقاومة الأخرى في المنطقة، وسيكون أقوى من الهجوم الإيراني السابق في تشرين الأول/أكتوبر، والذي تضمن 180 صاروخًا باليستيًا.
موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وصفهم بالمطلعين على القضية، أن إدارة بايدن حذّرت إيران من شن أي هجوم آخر على إسرائيل، بزعم أنها لن لن تتمكن من كبح جماح الإسرائيليين، وقال المسؤول الأميركي: "أخبرنا الإيرانيين أننا لن نتمكن من كبح جماح إسرائيل، ولن نتمكن من التأكد من أن الهجوم التالي سيكون محسوبًا ومستهدفًا مثل الهجوم السابق".
🎥 توثيق لسقوط الصواريخ الإيرانية على مطار عسكري إسرائيلي.#إيران #Iran #فلسطين pic.twitter.com/7Y9gqoaA1j
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 1, 2024
وبيّن المسؤول الأميركي لموقع "أكسيوس" أن هذه الرسالة نُقلت بشكل مباشر إلى الإيرانيين، ولفت الموقع إلى أن هذه مثل هذه الاتصالات المباشرة نادرًا ما يتم الكشف عنها، فيما قال المسؤول الإسرائيلي إن هذه الرسالة تم تمريرها من واشنطن إلى طهران عبر وسطاء سويسريين.
وذكر "أكسيوس" أن الاستخبارات الإسرائيلية أشارت إلى تحضيرات إيرانية لمهاجمة الاحتلال من الأراضي العراقية، وقد يحدث ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن الرد الإيراني قد يشمل هجومًا مشتركًا من الأراضي العراقية، من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، وأكد مسؤولون أميركيون أن مثل هذا السيناريو لا يزال محتملا في الأيام المقبلة.
وبيّن الموقع أن تنفيذ الهجوم من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وليس مباشرة من الأراضي الإيرانية، قد يكون محاولة من جانب إيران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية داخل إيران.
لكن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قالو إن إسرائيل قد ترد حتى لو جاء الهجوم الإيراني من الأراضي العراقية، ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، أن ذلك الرد سيعتمد على مدى ضخامة الهجوم الإيراني ونتائجه.
