أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، مقتل عدة جنود إسرائيليين تسللوا إلى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، في شاحنة مساعدات.
وقالت الكتائب، في بيان عبر "تلغرام"، إن مقاتليها تمكنوا من رصد قوة خاصة تسللت داخل شاحنة مساعدات إلى شرقي مدينة رفح، ودخلت إلى أحد المنازل.
وعند دخولها إلى المنزل، بحسب البيان، قام مقاتلو الكتائب بالاشتباك المباشر معهم من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد، وأوقعوا جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
ليست هذه المرة الأولى التي يتسلل فيها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل شاحنات المساعدات الإنسانية
ويتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي من شاحنات المساعدات وسيلة للتسلسل إلى داخل ومدن بلدات قطاع غزة، حيث سبق أن تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مخيم النصيرات، في حزيران/يونيو الفائت، عبر شاحنة مشابهة لتلك المستخدمة في نقل المساعدات الإنسانية، وحررت 4 محتجزين.
وأسفرت تلك العملية عن مجزرة مروعة راح ضحيتها 274 شهيدًا وجريحًا فقدوا حياتهم نتيجة القصف الجوي العنيف الذي سبق تسلسل الوحدة الخاصة إلى مكان المحتجزين.
ويأتي إعلان "كتائب القسام" في وقت تتواصل فيه المواجهات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في رفح وغزة تزامنًا مع قصف عنيف تتعرض له المدينتان أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وفي وقت سابق، أمس السبت، استهدفت "القسام" قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى بقذيفتي أفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح شرق رفح. كما استهدفت جيب إسرائيلي من نوع "همر" بقذيفة "RPG"، واشتبكت مع عدد من جنود الاحتلال بجواره، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، بالقرب من مجلس الوزراء في حي تل الهوا بمدينة غزة.
وبحسب أرقام جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد بلغ عدد العسكريين القتلى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، 681 جنديًا بينهم 325 جنديًا قُتلوا في المعارك البرية.
ولليوم الـ282 على التوالي، تواصل "إسرائيل" حربها الوحشية على قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل إلى 38.584 شهيدًا و88.881 مصابًا.
وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر بحق المدنيين في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 141 شهيدًا و400 مصاب، مشيرةً إلى أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
