أعلنت كولومبيا إيقاف تصدير الفحم إلى إسرائيل، في محاولة للضغط عليها لوقف حربها العدوانية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وعلق الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، على قرار بلاده بالقول إنها "تصنع به القنابل لتقتل أطفال غزة"، في إشارة إلى إسرائيل.
ونشرت إذاعة "بلو راديو كولومبيا" المحلية، صورة للمرسوم، حيث جاء في الخبر: "الرئيس (غوستافو) بيترو، ووزير الخارجية لويس جيلبرتو موريللو، ووزراء المالية والمناجم والتجارة، وقعوا على المرسوم الذي يحمل رقم 1047 بتاريخ 14 أب/أغسطس 2024".
علق الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو على قرار بلاده إيقاف تصدير الفحم إلى إسرائيل، بالقول إنها "تصنع به القنابل لتقتل أطفال غزة"
وتضمن المرسوم "حظر تصدير الفحم إلى إسرائيل، نتيجة حربها القاسية على غزة، وقطع العلاقات الدبلوماسية الكولومبية معها"،وأشارت الإذاعة إلى أن المرسوم الموقع سيدخل حيز التنفيذ بعد خمسة أيام من نشره في الجريدة الرسمية.
Con el carbón colombiano hacen bombas para matar los niños de Palestina https://t.co/YXqGFSoKC0
— Gustavo Petro (@petrogustavo) August 18, 2024
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلن بيترو أن بلاده "ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل، ما دامت الحرب في قطاع غزة مستمرة".
كما دعت وزارة التجارة الكولومبية، إلى "وضع قيود على تصدير الفحم إلى إسرائيل يهدف إلى المساعدة في إنهاء الحرب"، مؤكدةً: أن "القرار سيظل ساريًا حتى تنتهي الحرب".
ووفقًا لوكالة "بلومبيرغ "، تعد كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى إسرائيل، بنسبة تفوق نصف وارداتها، وقدرت قيمة هذه الصادرات، العام الماضي، بنحو 450 مليون دولار.
وتعتمد إسرائيل على الفحم في توليد 20 بالمائة من الطاقة الكهربائية، بحسب الوكالة الأميركية.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس الكولومبي قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمًا رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنه "مرتكب إبادة جماعية". وردًا على هذا القرار، اتهمت إسرائيل الرئيس بيترو بأنه "معاد للسامية وحاقد".
كذلك أوقف بيترو شراء الأسلحة إسرائيلية الصنع، ليتهمه نتنياهو بأنه "معاد للسامية وداعم لحماس".
يذكر أن كولومبيا دعمت الشكوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واتهمتها فيها بارتكاب جرائم حرب في غزة.
