15-أغسطس-2024
فازت إيمان خليف بالذهبية في الأولمبياد رغم الحملة التي شنت عليها (منصة إكس)

رغم الحملة الشرسة ضدها، فازت إيمان خليف بالذهبية (منصة إكس)

تقدمت الملاكمة الجزائرية الحاصلة على الميدالية الذهبية في مسابقة الملاكة للسيدات لوزن 66 كلغ، في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، إيمان خليف، بدعوى قضائية ضد كل من "تحرش بها إلكترونيًا" وشكك في جنسها.

وفتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقًا رسميًا بعد تقديم الشكوى. وقال محامي الملاكمة الجزائرية، نبيل بودي، أن الشكوى الجنائية تم إرسالها إلى مركز مكافحة الكراهية.

وأكد المحامي في تصريحات لمجلة "variety" الفرنسية: "بعد فوزها بذهبية أولمبياد باريس 2024، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة هي معركة متعلقة بالعدالة والكرامة والشرف".

فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقًا رسميًا بعد تقديم شكوى من قبل محامي الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ضد كل من شكّك في جنسها

وأضاف: "من خلال التحقيق سيتضح من الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والقائمة على العنصرية الجنسية، وعليه سيتم التركيز على كل من غذّى هذه الحملة وبقي دون محاكمة".

وتستهدف الشكوى كل من المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، ومالك منصب "إكس"، الملياردير إيلون ماسك، ومؤلفة سلسلة "هاري بوتر" الروائية جيه كيه رولينغ، بالإضافة لأشخاص مجهولين.

وقال بودي: إنه "على الرغم من أن الشكوى تذكر أسماء، فإن ما نطلبه هو أن تحقق النيابة ليس فقط مع هؤلاء الأشخاص، بل مع كل من ترى أن هناك ضرورة للتحقيق معه".

 مشيرًا إلى أن "الشكوى إذا أحيلت إلى المحكمة، فسوف يحاكم هؤلاء الأشخاص".

وكشف محامي خليف أن الدعوى القضائية رغم أنها مرفوعة في فرنسا، لكن يمكن أن تستهدف شخصيات خارج فرنسا. لافتًا إلى أن "مكتب المدعي العام لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، لديه إمكانية تقديم طلبات للمساعدة القانونية المتبادلة مع دول أخرى". وأضاف: "هناك اتفاقيات بين المكتب الفرنسي لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت ونظيره بالولايات المتحدة".

وتصاعد الجدال خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس، بعد الاتهامات التي طالت الملاكمة، إيمان خليف، بأنها "شخص متحول"، ودخلت شخصيات بارزة على الصعيد العالمي في هذا الجدال، خاصة على منصة "إكس".

فقد أعاد ماسك مشاركة منشور للسباحة رايلي غاينز الذي كتبت فيه: "الرجال لا ينتمون إلى رياضات النساء"، ووافقها مالك منصة "إكس" بالقول: "تمامًا".

فيما نشر ترامب، في حسابه على منصة "إكس"، مقطع للنزال بين إيمان خليف والملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، وعلق عليه، قائلًا: "سأُبقي الرجال خارج رياضات النساء".

أما رولينغ فشاركت صورة من النزال بين إيمان خليف الملاكمة التايلاندية، جانجام سوانافينغ، وعلقت عليها: "رجل يستمتع بمعاناة امرأة قد ضربها للتو على رأسها".

وقد شاركت العديد من وسائل الإعلام الغربية في الحملة الشرسة ضد اللاعبة الجزائرية، إيمان خليف، بعد فوزها على اللاعبة إيطالية، أنجيلا كاريني، في نزال استمر لأقل من دقيقة. 

ودخلت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في صلب هذه الحملة حين شككت في جنس إيمان خليف.

وشاركت ميلوني صورة لها مع كاريني بعد خسارتها النزال مع خليف، مواسية إياها ومتمنية لها المشاركة في منافسة "عادلة".

يذكر أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، قد استنكر ما وصفه بـ"خطاب الكراهية" الموجه ضد خليف وكذلك التايوانية لين يو تينغ خلال أولمبياد باريس.

وقال باخ: "إيمان خليف أنثى، ولدت أنثى، وتنافس منذ سنوات مع الإناث، وليس هناك أي شك في هذا الأمر، سبق وأجرينا الفحوصات المطلوبة لتأكيد هذا الأمر ولا داعي للتشكيك فيه".

وأضاف: "ما حدث من ضجة حول خليف هو أجندة غير مقبولة على الإطلاق، ونحن بدورنا لن نشارك في هذه الحرب السياسية والعرقية التي صنعتموها بهذه الإشاعات".

بدوره ندد ممثل اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدمز، بهذه الحملة، مؤكدًا: أن "إيمان ولدت أنثى وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى".