01-أغسطس-2024
دمرت تماثيل لهوغو تشافيز في عدد من المدن الفنزويلية (AP)

(AP) دمرت تماثيل لهوغو تشافيز في عدد من المدن الفنزويلية

فيما تتواصل الاحتجاجات في فنزويلا احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية، يقوم نشطاء مناهضون للحكومة في مختلف المدن الفنزويلية بإسقاط تماثيل لهوغو شافيز العملاقة، للتعبير عن غضبهم من التزوير المزعوم للانتخابات من قبل خليفة الرئيس الراحل، نيكولاس مادورو.

في مدينة لا غوايرا الساحلية، خارج العاصمة كاراكاس، بقي حديد ملتوي وقطع من الخرسانة أسفل قاعدة التمثال، فقد دمر متظاهرون، ليلة الإثنين الماضي، تمثالًا لشافيز شيده مادورو في عام 2017.

يظهر في مقطع فيديو أرسل إلى وكالة "أسوشيتد برس"، أحد المتظاهرين في اللحظة التي تم فيها بسحب تمثال الزعيم المعروف باسم "إل كوماندانتي" الذي يبلغ طوله 3.5 متر (12 قدمًا) فيما أطلقت صيحات صاخبة "هذه الحكومة ستسقط". قال المتظاهر إنه بمجرد إزالته، تم سحب التمثال بواسطة الدراجات النارية عبر الساحة وصب البنزين واشعلت النار فيه.

في مدينة لا غوايرا الساحلية، خارج العاصمة كاراكاس، بقي حديد ملتوي وقطع من الخرسانة أسفل قاعدة التمثال، فقد دمر متظاهرون، ليلة الاثنين الماضي، تمثالًا لشافيز شيده مادورو في عام 2017

تحدث أحد المتظاهر للوكالة الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من إلقاء القبض عليه، قائلًا: "هذا رمز قوي لهم.. في كل مرة نتعامل فيها مع أحد رموزهم، فإننا نسلب بعض قوتهم".

هذه ليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها تماثيل ما يطلق عليه بأب الثورة البوليفارية للهجوم من قبل المتظاهرين الغاضبين. حدثت هذه الظاهرة خلال موجة الاضطرابات المناهضة للحكومة بين عامي 2017 و2019.

لكن العدد الكبير للهجمات المتزامنة، خمس هجمات خلال 24 ساعة، تؤكد عمق الغضب الذي يشعر به العديد من الفنزويليين بعدما أعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي. فيما تقول المعارضة إن مرشحها، إدموندو غونزاليس، تقدم بعدد الأصوات عن مادورو بأكثر من الضعف.

تشير وكالة "أسوشيتد برس"، إلى أن ضباط مخابرات بملابس مدنية أوقفوا صحفيين حاولوا التقاط صور لما تبقى من التمثال المدمر في لا غوايرا. قال الضابط، الذي لم يعرف هويته: إن "البلاد في حالة حرب، وأن أي عمل يظهر عدم احترام لشافيز هو مسيء لملايين الفنزويليين الذين يبجلون المظليين السابقين في الجيش والرمز المناهض للإمبريالية".

من جهته، أعلن الرئيس مادورو أنه تم القبض على العديد من الأشخاص المشاركين في الهجمات، وشبه ما حدث بصور من الثورات التي ساندتها الولايات المتحدة في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي بما في ذلك أوكرانيا وجورجيا.

وتساءل مادورو خلال خطاب متلفز ألقاه، ليلة الإثنين الماضي: "ماذا يملك هؤلاء الناس في رؤوسهم؟" في قلوبهم؟" بعد أن بث التلفزيون صورًا لبعض الهجمات.

وأضاف: "فقط تخيلوا إذا حصلوا يومًا ما على السلطة هنا، ما سيكونون قادرين على القيام به".