30-يوليو-2024
ليست المرة الأولى التي ترسو فيها سفينة إسرائيلية بموانئ مغربية (AP)

(AP) ليست المرة الأولى التي ترسو فيها سفينة إسرائيلية بموانئ مغربية

عبر نشطاء مغاربة عن مخاوفهم من أن تسمح السلطات المغربية لناقلة نفط إسرائيلية بالرسو في ميناء طنجة المتوسط شمالي المغرب، بعد ورود تقارير عن رفض الحكومة الإسبانية رسو الناقلة في أحد موانئ الجزيرة الخضراء المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وأصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بيانًا جاء فيه: "قررت السلطات الإسبانية منع سفينة Overseas Santorini المتخصصة في نقل الوقود العسكري المستخدم في تشغيل طائرات F16 وF35 التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال الصهيوني من الرسو في أي من موانئها".

وأشار البيان إلى أن السفينة غادرت الولايات المتحدة الأميركية انطلاقًا من ولاية تكساس يوم 15 تموز/يوليو، ومن المنتظر أن تصل مياه الأبيض المتوسط اليوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو.

قررت السلطات الإسبانية منع سفينة Overseas Santorini المتخصصة في نقل الوقود العسكري المستخدم في تشغيل طائرات F16 وF35 التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال الصهيوني من الرسو في أي من موانئها

واعتبرت الجبهة هذا المنع "انتصارًا أوليًا وهامًا" تم انتزاعه بفضل المجهودات المتواصلة للحملة الدولية "لا موانئ لداعمي الإبادة".

وفي نفس الوقت حذرت الجبهة السلطات المغربية من "مغبة السماح لهذه السفينة بالإبحار في مياهنا الإقليمية أو الرسو في موانئ بلادنا، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط كما فعلت سابقا مع سفينة Komemiyut التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني".

ودعت الجبهة كامل فروعها وخاصة فرع طنجة وكل مكوناتها، والنقابات التي لها تواجد بميناء طنجة المتوسط إلى "التعبئة والتتبع الدقيق لمسار هذه السفينة، وفضحها واتخاذ ما يلزم من مبادرات مساهمة في إفشال ووقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني المجرم وبشراكة أميركية مباشرة".

يذكر أن وسائل إعلام إسبانية، أكدت أن السفينة "Overseas Santorini" محملة بـ 300 ألف برميل من الوقود ومتجهة إلى إسرائيل. وألغت طلب التوقف في ميناء الجزيرة الخضراء.

وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الضغط الذي مارسته المنظمات الاجتماعية والأحزاب السياسية المختلفة والطلب الذي قدمته للحكومة بمنع توقف السفينة حتى لا تسهل وصول الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل، دفع السفينة الإسرائيلية لاستباق الأمر وإلغاء التوقف في إسبانيا.

من جهتها، قالت حكومة جبل طارق إن الناقلة "Overseas Santorini" التي تحمل العلم الأميركي "لم تطلب الرسو في جبل طارق، أو تلقي أي خدمات من موانئ في المياه الإقليمية البريطانية في جبل طارق".

لكن مواقع تعقب السفن أظهرت أن ناقلة نفط إسرائيلية تبحر حاليًا في مياه المحيط الأطلسي متجهة نحو مضيق جبل طارق، لذا هناك احتمال أن تتوقف في ميناء آخر في البحر الأبيض المتوسط أو أن تتجه مباشرة إلى إسرائيل إذا لم تكن بحاجة إلى إجراء أي توقف فني.

وعلى متن السفينة توجد شحنة تشمل وقود الطيران القائم على الكيروسين و" JP-8" المستخدم للطائرات الحربية الإسرائيلية.

وتُنقل هذه الشحنات كل شهرين على متن كل من السفينة "Overseas Santorini" و"Overseas Suncoast" من ولاية تكساس الأميركية، وعادة ما تتوقف في أكثر من ميناء بالبحر الأبيض المتوسط قبل وصولها إلى إسرائيل.

وبحسب منظمة "بروغريسيف إنترناشيونال"، فإن الناقلة تحمل وقودًا للطائرات المقاتلة الإسرائيلية لاستخدامها في الحرب المستمرة على قطاع غزة. حيث ترتكب إسرائيل انتهاكات جسيمة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والتي تشكل جريمة ضد السلام والأمن الدوليين، في انتهاك للأوامر الملزمة قانونًا الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وتواصل إسرائيل مذبحتها بلا هوادة ضد الشعب الفلسطيني.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترسو فيها سفن إسرائيلية في موانئ مغربية، فقد رست سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية في ميناء طنجة المتوسط، الشهر الماضي، للتزود بالإمدادات وذلك في طريق إبحارها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.