جريمة مروعة هزت العراق بإقدام رب أسرة على قتل أفراد عائلته بالكامل وعددهم قتل 12 فردًا في مدينة البصرة جنوب البلاد.
وأصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانًا حول الحادثة، وقال الناطق باسم الوزارة وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري: "في حادث جنائي مؤسف وبالساعة التاسعة والنصف من مساء الأربعاء، أقدم أب على قتل عائلته بالكامل المكونة من 12 فردًا بواسطة بندقية، وبعدها قام بالانتحار".
وأوضح المتحدث: "الحادثة وقعت في منطقة دور الموظفين بقضاء شط العرب في محافظة البصرة"، لافتًا إلى أن "المعلومة الأولية تشير إلى أن هذا الحادث جاء نتيجة أمور مالية"، وتابع المتحدث الأمني: "من جانبها حضرت قيادة شرطة محافظة البصرة إلى محل الحادث وفتحت تحقيقًا موسعًا، على أن توفر تفاصيل إضافية في وقت لاحق".
في حادث جنائي مؤسف وبالساعة التاسعة والنصف من مساء الأربعاء، أقدم أب على قتل عائلته بالكامل المكونة من 12 فردًا بواسطة بندقية، وبعدها قام بالانتحار
فيما أشارت المعلومات الأولية، إلى أن الأمر متعلق بدين يقدر بملياري دينار عراقي في ذمة الجاني.
وهو ما أكده مدير مكتب لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي كنعان، في بيان، الذي جاء فيه أن الجاني "عليه دين بمقدار ملياري دينار، كما أنّ ذات المبلغ قد قام بإعطائه لشخص آخر حيث نفذ عليه عملية نصب واحتيال وهرب إلى مكان مجهول".
بحسب كنعان، فإنّ الجاني متزوج من اثنين، إحداهما سورية الجنسية، وكان قد توجه لها وأخذ ما لديها من ذهب من أجل بيعه، ومن ثم عاد إلى عائلته الأولى، وهو في حالة انهيار، وأقدم على قتلهم جميعًا (لعدم قدرته على تحمل المسؤولية بحسب تحليل للموقف) ومن ثم انتحر.
وقال كنعان إنّ "الأب القاتل وقبل القيام بتلك الجريمة ترك رسالة إلى صديق مقرب منه تضمنت أمانة (دير بالك على زوجتي الأخرى) قاصدًا فيها زوجته السورية".
وتلك المعلومات ـ بحسب كنعان ـ تعتبر هي "نتائج نهائية بعد تحقيق معمق وجمع ومقاطعة المعلومات حول عائلة الجاني والمجني عليهم في ذات الوقت".
وتم تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مصوّر يبيّن اللحظات الأولى من وقوع الحادثة، يحمل مشاهدًا دموية مروعة.
في المقابل، أكد أقارب الجاني لوسائل إعلام محلية، أنه لم يكن يعاني أي ضائقة مالية، لافتين إلى أن "أخلاقه عالية وملتزم دينيًا"، وأضافوا: أنهم "غير مقتنعين بارتكابه الجريمة، وأن لديه أملاكًا ومنازل وأنه متمكن ماديًا، وأن من بين القتلى أشقاءه وتتراوح أعمارهم بين 18و20 عامًا".
وارتفعت جرائم القتل في العراق بشكل لافت منذ بداية العام، ففي كانون الثاني/ يناير بلغت 46 حالة، أما في شباط/فبراير، فبلغت حوادث القتل 44 حالة، وفقًا لبيانات نشرتها وسائل إعلام عراقية.