24-يونيو-2024
تتزايد المؤشرات عن تحرك إسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة (منصة إكس)

تتزايد المؤشرات عن تحرك إسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة (منصة إكس)

تحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها قد تستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل، في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله في لبنان.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة، لم تكشف عنها، أنّ "إسرائيل بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقًا، للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله في لبنان، لحسمها سريعًا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة".

وبحسب القناة العبرية، فإن إسرائيل لن يكون أمامها قريبًا سوى التحرك العسكري في لبنان إذ لم "يرتدع" حزب الله، ولن تستطيع حسم الحرب دون استخدام هذه الأنواع من الأسلحة، للتوصل لوقف إطلاق النار في فترة قصيرة.

إسرائيل بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقًا، للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله في لبنان

وإذا انتقلت الحرب إلى الشمال، فسيتعين على إسرائيل أنّ تحدد ما هو المطلوب إنجازه، ولابد أن يكون هذا إنجازًا يمكنها من الصمود، لأنه لا يمكن جرها إلى حرب طويلة، تدفع تل أبيب للبحث عن شرعية ومظلة دولية لعمليتها، وفق حديث القناة العبرية.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول أميركي قوله: إنه "في حالة نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله، فإن إيران ستقدم دعمًا واسع النطاق لحزب الله اللبناني، الأمر الذي من شأنه إثارة صراع أكبر يمكن أن يهدد القوات الأميركية في المنطقة".

وحذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، أمس الأحد، من أنّ أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع، تنجر إليه إيران والمتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود حزب الله للتهديد.

وقال براون للصحافيين قبل توقفه في الرأس الأخضر، في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا: إنّ "حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلًا لتقديم دعم أكبر لحزب الله". 

وأضاف: "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق، ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضًا بشأن ما يحدث في الشمال".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّ "قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله" قد تكون محدودة، أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في نيسان/أبريل، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير".

وقال بروان: "من الأصعب بكثير إنشاء نظام دفاعي فعال ضد صواريخ حزب الله والصواريخ قصيرة المدى التي يتم إطلاقها بشكل منتظم على إسرائيل".

وأوضح : "من وجهة نظرنا، واستنادًا إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بنفس الطريقة التي فعلناها في نيسان/أبريل".

وأكد الجنرال الأميركي أنه "من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن الأهم هو سلامة الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة". ولم يوضح ما إذا كانت ترتيبات أمنية خاصة قد اتخذت استعدادًا لاحتمال توسيع القتال بين إسرائيل وحزب الله، لكنه أكد أنه لم تتعرض أي قاعدة أميركية في الشرق الأوسط لهجوم منذ شباط/ فبراير الماضي.

ولم يكشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة عن توقعاته للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه اعتبر أن "من حقها الدفاع عن نفسها".