24-يونيو-2024
قال وزير الدفاع الإيطالي يوم الخميس، إن إيطاليا واصلت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، رغم تأكيدات العام الماضي بأن الحكومة الإيطالية تمنع مثل هذه المبيعات في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

(Getty) أسلحة جيش الاحتلال في جبهات القتال في القطاع

يحتل ملف الأسلحة الأميركية التي تنتظرها إسرائيل بفارغ الصبر  مكانةً متقدمةً في أجندة زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن، وبدا ذلك جليًّا في طرح غالانت للموضوع في أول أيام زيارته التي تستمر 3 أيام.

ويبدو أن الإلحاح الإسرائيلي على تلك الأسلحة بدأ يعطي مفعوله، فقد صرح السيناتور  في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام عقب لقائه بيوآف غالانت أنه "سيعمل في الكونغرس على تسليم الأسلحة لإسرائيل".

وأوضح: "أن حزمة الأسلحة لإسرائيل حظيت بدعم أغلبية الحزبين الجمهوري والديمقراطي"، وبالتالي، يقول غراهام "علينا إرسالها"، معتبرًا في حديثٍ لشبكة فوكس نيوز أنّ "إبطاء تسليم الأسلحة إلى إسرائيل سيطيل أمد الحرب" حسب زعمه، متابعًا القول "يجب أن تمنح الولايات المتحدة إسرائيل ما تحتاجه للفوز في المعركة". فيما يقول مسؤولون أميركيون أنّ إدارة بايدن ألغت إجراءات طوارئ كانت تسرع إرسال الأسلحة لإسرائيل في بداية الحرب.

يحدث هذا الضغط لتسريع إرسال الأسلحة لإسرائيل في وقت تُتّهم فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية ـ أكبر هيئة قضائية أممية ـ بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وفي وقت يُطلب فيها رئيسها لدى محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية.

وكان موضوع تسليم الأسلحة قد تسبب في توتر علاقات إدارة بايدن بتل أبيب، وذلك على خلفية الفيديو الذي سجله رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وندّد فيه بالإدارة الأميركية واتهمها بالمماطلة في تسليم الأسلحة، التي يَعقِد عليها نتنياهو الأمل في "تسريع القضاء على حماس".

وفي سياق متصلٍ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنه "في الأشهر الأخيرة تراجعت شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل بنسبة 50%"، وقال المسؤولان الأميركيان إن "سبب تراجع إرسال أسلحةٍ لإسرائيل هو أنّ الشحنات الأولى أرسلت بدون موافقة الكونغرس".

أظهر استطلاعٌ للقناة 13 الإسرائيلية أن نصف الإسرائيليين يعتبرون مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع واشنطن بشأن الأسلحة خاطئة، بينما أيد 32% هذه المواجهة

في الأثناء نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولٍ في البيت الأبيض قوله "إنهم يرفضون اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة بشأن إمدادات الأسلحة الأميركية"، وأردف المسؤول الأميركي "لن نرد على بيانات نتنياهو، ونتطلع إلى مشاوراتٍ بناءةٍ مع وزير الدفاع يوآف غالانت في واشنطن".

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد نقلت عن مقربين من غالانت أنه "ألقى باللائمة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أزمة السلاح مع واشنطن لأنه لم يتعامل بذكاءٍ وهدوءٍ، حسب تعبير مصادر مقربةٍ من وزير الدفاع".

وعاد نتنياهو أمس الأحد ليتحدث من جديدٍ عن موضوع تأخر الأسلحة الأميركية، لكن هذه المرة بلهجةٍ جديدة غاب عنها التنديد والهجوم، وحضر فيها في المقابل التبرير والإشادة بالحليف الأميركي.

حيث قال نتنياهو، خلال اجتماعٍ لحكومته أمس الأحد: "أقدر كثيرًا دعم الرئيس جو بايدن والإدارة الأميركية لإسرائيل -معنويًا وماديًا- بوسائل الدفاع ووسائل الهجوم، لكن منذ نحو 4 أشهر كان هناك انخفاضٌ كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وعلى مدى أسابيع عديدة ناشدنا أصدقاءنا الأميركيين تسريع الشحنات، وقد فعلنا ذلك مرارًا".

وأشار نتنياهو في حديثه إلى أن الجيش "حصل على بعض الأسلحة الأميركية، لكن كميةً أخرى كبيرةً لم تصل"، مؤكدًا "أنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطًا على نظرائهم الأميركيين على أعلى مستويات، وعلى جميع المستويات من أجل تسريع تسليم الأسلحة، و بعد أشهر من عدم حدوث أي تغيير في هذا الوضع، قررت التعبير عن الأمر علنًا، فبصفتي رئيس وزراء إسرائيل مهمتي هي أن أفعل كل شيء لضمان حصول مقاتلينا على أفضل الوسائل القتالية".

وتابع نتنياهو أنه "في ضوء ما سمعته مؤخرًا أعتقد أن قضية الأسلحة الأميركية سيتم حلها في المستقبل القريب".

يشار إلى أنّ أحدث استطلاعٍ في إسرائيل، أجرته القناة 13 الإسرائيلية، أشار إلى أنّ "نصف الإسرائيليين يعتبرون مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع واشنطن بشأن الأسلحة خاطئة، بينما أيد 32% هذه المواجهة"، ومع ذلك أظهر الاستطلاع أن حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو "يزداد قوة بارتفاع عدد مقاعده إلى 21، محتلًا المرتبة الثانية"، خلف حزب غانتس الذي سيكون، حسب الاستطلاع، أكبر الفائزين إن أجريت الانتخابات الآن بمعدّل 25 مقعدًا بانخفاض 5 مقاعد عن الاستطلاع السابق.