اعتبرت مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن العنف الذي يتعرض له قطاع غزة، بمثابة عقوبة جماعية.
وأشار الخبراء إلى أن دولة الاحتلال لجأت إلى شن هجمات عسكرية عشوائية ضد سكان قطاع غزة الذين يعانون بالفعل، لكنها نددت في الوقت نفسه بـ "الجرائم المروعة التي ارتكبتها حماس"، وأدانت أيضًا ما وصفته بـ "العنف ضد المدنيين في إسرائيل".
وقالت المجموعة التي تضم عددًا من المقررين الخاصين للأمم المتحدة في بيان إن سكان قطاع غزة: "عاشوا تحت حصار غير قانوني لمدة 16 عامًا، وخاضوا بالفعل خمس حروب قاسية كبرى، والتي لا تزال نتيجتها مجهولة".
وأكد الخبراء أن ما يحدث في قطاع غزة يصل إلى حد العقاب الجماعي. وأضافوا في بيانهم: "لا يوجد أي مبرر للعنف الذي يستهدف مدنيين أبرياء بشكل عشوائي، سواء من جانب حماس أو القوات الإسرائيلية. هذا محظور تمامًا بموجب القانون الدولي، ويصل إلى حد جريمة حرب".
وأشارت المجموعة إلى أن احتجاز الرهائن في أعمال القتال يشكّل بدوره: "جريمة حرب". وقالت: "يجب إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس على الفور، ريثما يتم الكشف عن مصيرهم ومكان وجودهم".
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع عزة لليوم السادس على التوالي ردًّا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الفائت.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد ارتفع إلى 1417 شهيدًا بينهم 447 طفلًا و248 امرأة، إضافة إلى إصابة 6268 بجراح مختلفة، وذلك في آخر إحصائية لضحايا العدوان المستمر منذ 6 أيام.