12-أكتوبر-2023
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 1354 شهيدًا (Getty)

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 1354 شهيدًا (Getty)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي عدوانه على قطاع غزة، حيث نفّذت طائراته عدة غارات صباح اليوم، الخميس، على مناطق مختلفة في القطاع بينها بلدة جباليا ومخيم الشاطئ وحي الكرامة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ظهر اليوم، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 1354 شهيدًا، إضافةً إلى 6049 جريحًا منذ بداية العدوان على القطاع السبت الفائت.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريح صحفي نُشر على صفحة الوزارة في "فيسبوك"، إن الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة، لافتًا إلى أن الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود على وشك النفاد.

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 1354 شهيدًا إضافةً إلى 6049 جريحًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السبت الفائت

وأضاف القدرة أن: "المستشفيات في حالة إشغال تام لقدراتها السريرية والجرحى والمرضى باتوا يفترشون الأرض جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي". كما أكد أن استمرار قطع الاحتلال للكهرباء والمياه والوقود يشكّل خطرًا على حياة الجرحى المرضى، ويتسبب في كارثة صحية وبيئية وخيمة.

338 ألف نازح جراء العدوان

ومن جهة أخرى، ارتفع عدد النازحين في قطاع غزة إلى أكثر من 338 ألف نازح جراء العدوان الإسرائيلي بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا" اليوم الخميس.

وقال المكتب الأممي في بيان إن عدد الذين نزحوا من منازلهم تجاوز 338 ألف نازح منذ بداية الحرب على القطاع السبت الفائت. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن أكثر من 220 ألف شخص لجأوا إلى 88 مدرسة تابعة لها.

وفي هذا السياق، دعا المسؤول الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية بغزة، حمادة البياري، إلى هدنة إنسانية تتيح لعمّال الإغاثة تقييم الأوضاع في القطاع الذي قال إن الوضع فيه أصبح خطيرًا للغاية.

وأكد البياري في تصريحات نُشرت على الموقع الرسمي للمنظمة الأممية، أمس الأربعاء، أن ما هو مطلوب في المرحلة الحالية هو، بالدرجة الأولى، وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية: "قد تمكّن عمّال الإغاثة من تقييم الأوضاع".

إطلاق سراح أسيرة إسرائيلية وطفليها

وفي خطوة عدّتها الإذاعة العبرية "مفاجئة"، أطلقت "كتائب القسام" أمس الأربعاء سراح امرأة إسرائيلية وطفليها بعد التحفظ عليهم خلال الاشتباكات التي خاضتها ضد قوات الاحتلال خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فجر يوم السبت الفائت.

وكانت "كتائب القسام" قد أسرت، إلى جانب "سرايا القدس"، أكثر من 150 إسرائيليًا بين جنود ومستوطنين خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 1200 إسرائيلي وإصابة المئات.

حملة اعتقالات واسعة في الضفة

وفي سياق إجراءاتها الانتقامية بحق الفلسطينيين عقب عملية "طوفان الأقصى"، وتزامنًا مع عدوانها المتواصل على قطاع غزة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس أسفرت عن اعتقال أكثر من 55 فلسطينيًا بينهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" خالد الحاج.

وشملت حملة الاعتقال محافظات الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس وأريحا ورام الله والقدس، وذلك بحسب "نادي الأسير الفلسطيني"، الذي قال في بيان نُشر على صفحته في موقع "فيسبوك" إن: "جزءًا من المعتقلين هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال، ومنهم من أمضى سنوات في سجون الاحتلال".

وأضاف "نادي الأسير" أن حملة الاعتقالات هذه تأتي في ظل: "العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا حيث شكّلت عمليات الاعتقال وما تزال السياسة الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال للتنكيل بالمواطنين، والانتقام منهم، ولتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده".

وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أكثر من 200 مواطن من الضفة الغربية، التي تشهد مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

مواقف دولية

وفي وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس جو بايدن حول اطلاعه على صور أطفال إسرائيليين قُطعت رؤوسهم على يد مقاتلي "كتائب القسام".

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس أكثر من 55 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن والمسؤولين الأمريكيين: "لم يطلعوا على مثل هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم". بينما اعتبر مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن هذه التصريحات مبنية على "مزاعم" تداولها مسؤولون إسرائيليون وتقارير إعلامية رائجة غير موثّقة.

وفي هذا السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتز في خطاب ألقاه أمام البرلمان الألماني اليوم، الخميس، إن بلاده لن توفر أي تمويل جديد للفلسطينيين إلى حين انتهاء فترة إعادة النظر في تعاونها مع فلسطين. كما اعتبر أن صمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عنف حركة حماس، بحسب تعبيره، أمرٌ مخزٍ.

وسبق أن أدان شولتز عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" فجر السبت الفائت، وأكد على حق إسرائيل في "الدفاع" عن نفسها، وقال إن ألمانيا تشعر بالمسؤولية تجاه وجود دولة الاحتلال وأمنها.