15-ديسمبر-2015

(لورنس غنيفنث/Getty)

انتقل الإنجليزي رحيم ستيرلينغ إلى مانشستر سيتي قادمًا من ليفربول، بعد أن قضى موسمًا سيئًا. اللاعب ذو العشرين عامًا، رأى أن مكوثه في الأنفيلد لن يكون مفيدًا له، فهو يطمح للمنافسة أكثر. عينه على دوري الأبطال، وكذلك على صعيد المنتخب الإنجليزي يريد أن يصل ليورو 2016 على أحسن حال.

يرى المحلل والكاتب الصحفي جابرييل ماركوتي أن انتقال رحيم لمانشستر سيتي شيء عظيم، له وللنادي. يستطيع رحيم ستيرلينغ اللعب في أي مكان في الأمام، من الجناح اليمين إلى وسط الهجوم، وصوله لمانشستر سيتي يقدم لمانويل بيليغريني خيارات متنوعة، حيث من غير المرجح أن يقوم بيليغريني بإعادة صاحب التسعة وأربعين مليون باوند للجناح اليمين، حيث سيزن خياراته جيدًا.

اللعب بخطة 4-2-3-1 سيكون مناسبا لستيرلنغ، ومناسبًا أيضا لباقي لاعبي الستي. ولكن يبقى اللغز، كيف سيستطيع بليغريني الحصول على أفضل نسخة من سيرجو أجويرو، مع الحفاظ على البنية الدفاعية الصلبة. يقول غاري نيفيل: "إذا لعب بيليغريني بخطة 4-3-3 سيخسر الكثير من أجويرو". يضيف نيفيل: "أجويرو غير مؤثر بدون شريك هجومي، إنه يتألق بالدعم، ولكن المشكلة في هذا النظام أنه يبقي أجويرو متقدمًا وحيدًا، ما يعني أنه سيصبح معزولًا".

أجويرو وستيرلنغ ربما لا يكونان مناسبين كثنائي هجومي ولكنهما يملكان الأدوات التي تقتل أي فريق بالهجمة المرتدة

في حين خيسوس نافاس يفضل اللعب على خط التماس، ستيرلنغ قادر على لعب أكثر من دور من خلال التحول من خط التماس لوسط الهجوم في منطقة دفاع الخصم. وفي السياق، يقول بيلغريني: "هو لاعب ممتاز، لهذا جلبناه لفريقنا، لديه الكثير من الأشياء التي كنا نفتقدها في فريقنا، إذا شاهدت طريقة لعبه والسرعة التي يملك، حيث سيثبت في المستقبل لماذا دفعنا فيه كل هذه الأموال".

روجرز امتدح لاعبه السابق، حيث وصفه بـ"المتعلم الكبير"، نظرًا لعمله الجاد والمجتهد: "أنت تملك نوعية مختلفة من المهاجمين". قال روجرز، "فهو أفضل من أليكسيس سانشيز عندما يلعب كمهاجم، هو لا يسحب المدافع فقط، فهو يلعب في المساحات، حيث يملك السرعة لجعل المدافعين خلفه".

أجويرو وستيرلنغ ربما لا يكونان مناسبين كثنائي هجومي، ولكنهما يملكان الأدوات التي تقتل أي فريق بالهجمة المرتدة، وأجويرو ربما يستطيع أن يكون بديل سواريز بالنسبة لستيرلنغ.

فهل هذا الأمر يفتح الباب لطريقة 4-4-2؟

بيليجريني تلقى انتقادات حادة بسبب اللعب بطريقة 4-4-2 في أوروبا، هذه الخطوة تفسر على أنها دليل على سذاجة مفاجئة من المدرب المخضرم. الحصول على الأفضل من أجويرو هو ما دفع مدرب السيتيزن نحو هذا التحرك، لكن نوعية لاعبي خط الوسط التي أفشلت خطط بيليجريني، وصول ستيرلينغ قد يغير ذلك... "اللوم ليس على النظام، ولكنه على نوعية اللاعبين فيه"، قال نيفيل، "لقد لعبت في أعظم فريق لعب بـ 4-4-2، ولكن جوهر النجاح ليس فقط إظهار الرغبة بصنع الأشياء بالكرة، بل القتال أيضا بدون الكرة".

يرى المحلل والكاتب الصحفي جابرييل ماركوتي أن انتقال رحيم لمانشستر سيتي شيء عظيم له وللنادي

مع سيرجيو أجويرو ودافيد سيلفا ويايا توريه وحتى سمير نصري، في السيتي سيخف الضغط على ستيرلنغ، فلن يكون اللاعب الوحيد المسؤول عن خط الهجوم كما كان في الموسم السابق مع ليفربول، برحيل لويس سواريز، وغياب دانيال ستوريدج، وعدم نجاح ماريو بالوتيلي وريكي لامبرت في تحسين خط الهجوم، لذا كان العبء كله يقع على اللاعب الإنجليزي الصغير، في السيتي سيكون محاطًا بلاعبين من طينة مهارية عالية، حيث سيتحسن على كافة الصعد، ليس فقط على صعيد إنهاء الهجمة، وصناعة القرار المهم، وهذا ما سيتحقق له في السيتي أكثر من ليفربول.

في الجولة التحضيرية للسيتي استعدادًا للموسم المقبل من البريميرليغ لعب رحيم أربع مباريات سجل ثلاثة أهداف وصنع خمسة. في الدوري يلعب جيدًا. في دوري الأبطال، حسم تأهل فريقه في دقيقتين ضدّ بروسيا مونشنغلادباخ. فهل اللاعب يسير على الطريق الصحيح؟ سنرى.

اقرأ/ي أيضًا:
رياض محرز وفاردي يقودان ليستر سيتي إلى الأسطورة
هل انتهى العصر الذهبي لفتى إنجلترا الذهبي؟