10-أغسطس-2024
رفعت المتسابقة مانيزها تالاش شعارًا سياسيًا خلال المسابقة (AP)

رفعت المتسابقة مانيزها تالاش شعارًا سياسيًا خلال المسابقة (AP)

استبعد الاتحاد العالمي لرياضة الرقص الرياضي الأفغانية، مانيزها تالاش، التي تشارك في أولمبياد باريس ضمن فريق "اللاجئين الأولمبي"، من مسابقة "البريك دانس"، بعدما رفعت رداء كتب عليه "حرروا النساء الأفغانيات".

ويحظر رفع الشعارات السياسية في ميادين اللعب وعلى منصات التتويج في الألعاب الأولمبية.

وأصدر الاتحاد، بيانًا اليوم السبت، تلقت وكالة "فرنس برس" نسخة منه، وجاء فيه: "المشاركة غير مؤهلة لعرض شعار سياسي على ملابسها خلال المشاركة في التصفيات"، وأشار الاتحاد إلى أن ذلك "يعد انتهاكًا للمادة 50 من الميثاق الأولمبي".

يحظر رفع الشعارات السياسية في ميادين اللعب وعلى منصات التتويج في الألعاب الأولمبية

وتمنع المادة 50 رفع "أي نوع من الشعارات أو الدعاية السياسية أو الدينية أو العنصرية في أي مواقع أولمبية أو أماكن أو مناطق أخرى".

وكشفت تالاش، البالغة من العمر21 عامًا، عن رداء لونه أزرق، حمل الشعار أثناء منافسة جمعتها ضد الهولندية، إنديا ساردجو، أمس الجمعة، ضمن الجولة التأهيلية لمسابقة الرقص النسائي في ساحة لا كونكورد بباريس.

وهذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها مسابقة "البريك دانس" ضمن الألعاب الأولمبية، في حين ستغيب عن ألعاب لوس أنجلوس التي ستقام عام 2028.

وفي لقاء سابق مع وكالة "أسوشيتد برس"، تحدثت تالاش من مقر إقامتها في إسبانيا، أين منحت حق اللجوء، قائلة: "أنا هنا لأنني أريد الوصول إلى حلمي، ليس لأنني خائفة".

ولدت مانيزها تالاش في العاصمة الأفغانية كابول، وغادرتها عام 2021 عندما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، لتعيش في إسبانيا مع شقيقيها.

وقبل وصولها إلى إسبانيا، أمضت تالاش عامًا مختبئة في باكستان، لعدم امتلاكها جواز سفر.

وتحدثت لوكالة "فرانس برس"، عن سبب مغادرتها أفغانستان، لم يكن خوفًا من طالبان أو لأنها لا تستطيع العيش هناك، بل هي غادرت لأنها "تريد فعل ما بوسعها من أجل الفتيات في أفغانستان".

واكتشفت تالاش "البريك دانس" في كابول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانضمت إلى نادٍ محلي، حيث كانت الفتاة الوحيدة.

وبسبب المخاطر، اضطرت الفرقة إلى تغيير أماكن التدريب بعد تلقي تهديدات بالقتل، لكن في نهاية المطاف تم إغلاق النادي. ورغم ذلك استمرت تالاش في متابعة شغفها، كما تقول وكالة "فرانس برس".

تالا

وخلال وجودها في إسبانيا تم تقديم الدعم لها من خلال برنامج منح الدراسة للرياضيين اللاجئين، الذي تديره مؤسسة اللاجئين الأولمبيية ويموله التضامن الأولمبي، وهو برنامج تطوير تشرف عليه اللجنة الأولمبية.

وتعتبر مانيزا تالاش جزءًا من فريق مكون من 37 رياضيًا معروفين باسم فريق "اللاجئين الأولمبي" الذي ينافس في ألعاب باريس الأولمبية عبر 12 رياضة. وتتمثل مهمتهم في إظهار أن "اللاجئين هم إثراء للمجتمع من خلال إظهار المرونة والتميز، وبذلك ينتجون رسالة قوية من الأمل والانتماء والشمول".

ويمثل أفغانستان في أولمبياد باريس، 6 رياضيين، بينهم 3 سيدات لم تعترف بهن حكومة طالبان. ويشارك الرياضيون الأفغان ضمن مسابقات الدراجات وألعاب القوى والسباحة والجودو.