09-أغسطس-2024
اتهمت شفيق العمداء الثلاثة بمعاداة السامية (رويترز)

اتهمت شفيق العمداء الثلاثة بمعاداة السامية (رويترز)

قدم ثلاثة عمداء في جامعة كولومبيا استقالاتهم، بعد الجدل الذي أثاره نشر رسائل نصية متبادلة بينهم، زعمت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، بأنها معادية للسامية.

وأعلن المتحدث باسم جامعة كولومبيا، في وقت متأخر من مساء الخميس، استقالة المسؤولة السابقة عن الحياة الطلابية الجامعية، كريستين كروم، والمسؤول السابق عن دعم الطلاب والأسر، ماثيو باتاشنيك، ونائبة العميد السابقة والمسؤولة الإدارية الرئيسية، سوزان تشانغ-كيم.

وكان المسؤولون الثلاثة قد جرى وضعهم في إجازة، بعد إعلان إدارة الجامعة فتح تحقيق في واقعة تبادل رسائل نصية خلال فعالية في الحرم الجامعي بعنوان "الحياة اليهودية في الحرم الجامعي: الماضي والحاضر والمستقبل"، جاءت بعد أسابيع من الاحتجاجات التي شهدها حرم جامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ثلاثة عمداء استقالوا من مناصبهم في جامعة كولومبيا بعد جدل حول رسائل نصية متبادلة بينهم، وصفتها رئيسة الجامعة نعمت شفيق بأنها معادية للسامية

وقد نشرت رئيسة الجامعة نعمت شفيق، في تموز/ يوليو الماضي، رسالة إلى مجتمع الحرم الطلابي، اعتبرت أن ما ورد في الرسائل معادي للسامية، وقالت: إن "هذه الواقعة كشفت عن سلوكيات ومشاعر لم تكن غير مهنية فحسب، بل كررت بشكل مزعج استعارات قديمة معادية للسامية"، وأضافت: "سواء كان ذلك مقصودًا أم لا، فإن هذه المشاعر غير مقبولة ومزعجة للغاية، وتنقل عدم الجدية بشأن المخاوف وتجارب أعضاء مجتمعنا اليهودي وهو ما يتعارض مع قيم جامعتنا والمعايير التي يجب أن نتمسك بها في مجتمعنا".

وظهرت رسائل المحادثة الجماعية للعلن، بعد أن قام الموقع اليميني المحافظ " The Washington Free Beacon" بنشرها على نطاق واسع.

يذكر أن عميد كلية كولومبيا، جوزيف سوريت، كان مشاركًا في تبادل الرسائل، لكنه لم يوضع في إجازة على عكس العمداء الآخرين.

وبعد نشر مضمون الرسائل، كتب سوريت لطلاب كلية كولومبيا، بأنه "مسؤول عن تحديد ثقافة ونبرة الموظفين في الكلية، وأن أي لغة تحط من عدد أفراد مجتمعنا، أو تفصلنا عن بعضنا البعض، هي ببساطة غير مقبولة". وقدم اعتذاره عما حدث.

ويظهر من مضمون الرسائل التي نشرت، أن سوريت أرسل ثلاثة نصوص ردًا على رسائل من تشانغ كيم، في حين تبادل العمداء الآخرون العديد من الرسائل مع بعضهم البعض في دردشة جماعية.

وفي إحدى الرسائل، قال باتاشنيك إن أحد المشاركين في الحدث، وهو المدير التنفيذي لمركز كولومبيا، مركز الحياة اليهودية في الحرم الجامعي، بريان كوهين، كان يحاول "الاستفادة الكاملة من هذه اللحظة لجمع تبرعات ضخمة"، وفي رسالة أخرى، أرسلت تشانغ كيم رسالة نصية مفادها أن شكاوى الطلاب اليهود حول معاداة السامية في الحرم الجامعي في غير محلها.