الترا صوت – فريق التحرير
أفادت وكالة الأنباء العُمانية أن نائب السلطان فهد بن محمود آل سعيد عقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي نقل تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، مثمنًا حضور وفد عُماني رفيع المستوى في مراسم اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية المنتخب في ايران. وخلال المقابلة تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، وتبادل وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار فـي المنطقة.
أفادت وكالة الأنباء العُمانية أن نائب السلطان فهد بن محمود آل سعيد عقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي نقل تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
وتحدث اللهيان عن الملف اليمني فأشار إلى أن إيران أكدت منذ بدء الأزمة في اليمن على ضرورة انتهاج العملية السياسية والحوار بهدف حل مشاكل الشعب اليمني، مشيدًا في الوقت نفسه "بمواقف السلطنة الحكيمة وجهودها القيمة لنقل السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو إلى طهران لغرض تلقي العلاج".
اقرأ/ي أيضًا: مسودة تقرير أممي: نقل شحنات أسلحة إلى اليمن مصدرها ميناء إيراني
وفي معرض تنويه بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين، أثنى أمير عبد اللهيان على دور السلطان الراحل قابوس بن سعيد في ترسيخ هذه الأواصر، كما دعا إلى استمرارها خلال عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد. وأكد الوزير الإيراني على استعداد إيران لتطوير العلاقات الإيرانية العُمانية في المجالات الاقتصادية. وربما يشمل التعاون الثنائي مجالات النقل والطاقة والسياحة والملاحة الجوية.
إلى ذلك، أكد نائب السلطان العُماني على العلاقات الوثيقة والأخوية التي تجمع بين السلطنة والجمهورية الإيرانية، ولفت آل سعيد خلال اللقاء إلى حرص سلطنة عُمان على الاستمرار في دورها لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة، مشيدًا بالدور البناء الذي تضطلع به ايران انطلاقًا من تاريخها حيال التطورات الإقليمية الراهنة.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى مسقط بكبير المفاوضين فيما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني الحوثية غير المعترف بها دوليًا في صنعاء، محمد عبد السلام، وأعرب عبد اللهيان في هذا اللقاء عن أسفه لاستمرار الحرب المفروض على الشعب اليمني، مطالبًا بإلغاء الحصار ووقف الحرب. وأكد على انتهاج الحل السياسي والحوار بمشاركة جميع أفراد الشعب اليمني لحل المشاكل في البلاد، مصرحًا بأنه يمكن عبر انتهاج الحوار تحديد المستقبل السياسي لليمن.
وكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي قد استقبل صباح الإثنين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له في مستهل زيارة يقوم بها الأخير إلى سلطنة عُمان لإجراء مباحثات ثنائية تتطرق لعدد من القضايا والملفات السياسية والاقتصادية وكذلك ملفات أمنية.
وزير الخارجية الإيراني وصف العلاقات مع سلطنة عُمان بأنها مستقرة وطويلة الأمد، وأضاف فور وصوله إلى مسقط: "نسعى لتجربة علاقات جيدة مع الدول المجاورة في الخليج لتقوية شبكة العلاقات بين الجيران"، مشيرًا إلى أنه سيناقش خلال زيارته إلى مسقط تطوير العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية مع المسؤولين العمانيين بما فیهم وزير الخارجية بدر البوسعيدي.
وحول السعي للتوصل إلى اتفاق رباعي لإحياء خط الترانزيت، قال وزير الخارجية الإيراني تم التوقيع على الاتفاقية الرباعية بين إيران وسلطنة عُمان وتركمانستان وأوزبكستان، وخلال هذه الزيارة سیتم بحث توسیع التعاون في هذا المجال. وأكد أنه يأمل بالنظر إلى وجهة نظر الحكومة الإيرانية بشأن سياسة العلاقات مع دول الجوار والأشياء الجيدة التي حدثت في علاقاتنا مع جيراننا الشماليين في الأشهر الأخيرة، أن نتمكن أيضًا من ربط شبكة لإحياء اتفاقية الترانزيت بين دول الخليج لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدان.
وفيما يخص القضايا الإقليمية، تحدث اللهيان عن أن ايران وسلطنة عُمان يتبعان سياسة توسيع العلاقات مع دول الجوار بعيدًا عن النزاعات والأزمات التي تحل بين الفينة والاخرى في المنطقة، مشيرًا الى أنه من الممكن ان تلعب عُمان دورًا في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.
وقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن عبد اللهيان توجه إلى سلطنة عُمان رفقة وفد سياسي من الخارجية الإيرانية. من جانبه أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الإثنين أن زيارة وزير الخارجية إلى مسقط تأتي بدعوة من نظيره العُماني، وأن الوزير الإيراني يمكن أن يزور دولة خليجية أخرى من دون أن يسميها.
وزير الخارجية الإيراني أكد نهاية الشهر الماضي خلال استقباله نائب وزير الخارجية العُماني للشؤون السياسية خليفة الحارثي في طهران أن مكانة سلطنة عُمان في السياسة الخارجية الإيرانية تعتبر أولوية
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني أكد نهاية الشهر الماضي خلال استقباله نائب وزير الخارجية العُماني للشؤون السياسية خليفة الحارثي في طهران أن مكانة سلطنة عُمان في السياسة الخارجية الإيرانية تعتبر أولوية، وشدد أمير عبد اللهيان على تضافر الجهود بين جميع دول المنطقة وبصورة خاصة سلطنة عُمان من أجل توفير الظروف اللازمة لحل الأزمة في اليمن.
اقرأ/ي أيضًا:
الحوثيون يعلنون استئناف رحلات المنظمات الإغاثية والأممية عبر مطار صنعاء