دعت السعودية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ساهم في تحقيق هدوء هش على مدار الأسبوع الماضي، لمدة أسبوع آخر، فيما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان اشتباكات متقطعة طوال الليلة الماضية، بالإضافة إلى اشتباكات دامية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان.
قال بيان أمريكي سعودي: "رغم أن التمديد غير كامل، إلا أنه سيسهل تسليم المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل للشعب السوداني"
ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار، الذي عقد بوساطة سعودية وأمريكية في جدة حتى مساء يوم الإثنين.
وقال بيان أمريكي سعودي: "رغم أن التمديد غير كامل، إلا أنه سيسهل تسليم المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل للشعب السوداني".
وأضاف البيان الذي نُشر على صفحة السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر فيسبوك: "في غياب اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار بشكل كامل، يبقى على الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب وقف إطلاق النار القصير الأجل والإعلان عن الالتزام بحماية المدنيين في السودان".
وفي بيان آخر، أكدت الولايات المتحدة على دعمها عمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان بيرتس، وذلك في أعقاب إعلان القوات المسلحة السودانية انحيازه، والمطالبة باستبداله.
الطلب الأمريكي السعودية، جاء بعد أيام من دعوة وزارة الدفاع السودانية متقاعدي القوات المسلحة و"كل القادرين على حمل السلاح" التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وذويهم، وذلك ردًا على تجاوزات قوات الدعم السريع ضد المدنيين ومتقاعدي الجيش، وما وصفته بـ"إذلال رموز الدولة".
ولم تعقب القوات المسلحة على طلب تمديد الهدنة حتى الآن.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة لمناقشة إمكانية تجديد وقف إطلاق النار وإنها ستواصل مراقبة الهدنة "لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر بالمضي قدمًا في تجديد الاتفاق من عدمه".
ومع استمرار الهدنة الهشة، تقول الأمم المتحدة وجماعات إغاثية، إنه على الرغم من الهدنة، إلا أنهم كافحوا للحصول على موافقات بيروقراطية وضمانات أمنية لنقل المساعدات والموظفين إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن المحتاجة، كما تم نهب المستودعات.
أمّا على صعيد الاشتباكات، فقد اندلعت مواجهات واسعة في إقليم دارفور في منطقة الجنينة الحدودية، بالإضافة إلى الفاشر في شمال الإقليم.
قالت نقابة الأطباء السودانية إن عدد القتلى ارتفع إلى 865 حالة والجرحى 3634
وطلب حاكم إقليم دارفور، المواطنين من أهل الإقليم حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.
وكان أحد مستشفيات الفاشر قد سجل ثلاث وفيات و26 إصابة يوم السبت من بينهم أطفال، بحسب نقابة محامي دارفور.
أمّا عن أعداد الضحايا، فقد قالت نقابة الأطباء السودانية إن عدد القتلى ارتفع إلى 865 حالة والجرحى 3634.