01-أكتوبر-2024
الاحتلال الإسرائيلي

حشود لجيش الاحتلال تستعد للتوغل في لبنان

ما زال الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على لبنان، مخلفًا مئات الشهداء والجرحى، ومتسببًا بنزوح أكثر من مليون لبناني حسب تقارير أممية، مع بداية عملية برية زعم الاحتلال أنها بدأت بشكل فعلي، في وقت نفت فيه المقاومة اللبنانية نجاح الإسرائيليين في عبور الحدود اللبنانية.

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بدأت تتواتر مؤخرًا على أن العملية البرية في جنوب لبنان ستكون محدودة النطاق، لكن موقع أكسيوس أشار إلى أن تصريحات مثل هذه صدرت في عامي 1982 و2006، وقتها لم تلتزم إسرائيل بهذه التصريحات.

سبق لإسرائيل أن صرحت بمحدودية عملياتها قبل اجتياحها لبنان عامي 1982 و2006، لكنها لم تلتزم بذلك، فهل تفعل الأمر ذاته في الوقت الحالي؟

وبيّن التقرير أن النتائج الأكثر دراماتيكية المحتملة للغزو البري ستحدث إذا غيّرت إيران مسارها الحالي، وأرادت التدخل بشكل مباشر لإنقاذ حزب الله الذي ساهمت ببنائه منذ عقود، لكن ثمة سيناريو آخر حذّر منه مسؤولون أميركيون منذ أشهر، ويتمثّل بدخول أطراف موالية لإيران في سوريا والعراق واليمن الحرب، من أجل مساعدة حزب الله، إما عبر الوصول المباشر للأراضي اللبنانية، أو بفتح جبهة أخرى قد تكون عبر سوريا.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن العملية البرية لا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان، بل إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه، ومنصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود، وأضاف الشاهد الذي وصفه الموقع بالمسؤول الإسرائيلي الكبير:" إن العملية البرية بدأت في منطقة محدودة في الجزء الشرقي من الحدود، وستستمر تدريجيًا إلى أقسام أخرى، والفكرة هي إنشاء محيط أمني على الجانب اللبناني من الحدود، لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوات اليونيفيل في لبنان".

وزاد المسؤول الإسرائيلي: "ليس لدينا نية للغرق في الوحل اللبناني، سندخل ونخرج في النهاية، هذه عملية تكتيكية محدودة في الوقت والنطاق". ويرى المسؤولون الإسرائيليون حسب "أكسيوس" أنهم الآن أمام فرصة لإضعاف حزب الله وقدرته على تهديد "إسرائيل" عسكريًا في السنوات القادمة، وزعموا أن "حزب الله في حالة من الفوضى مع اختباء قياداته المتبقية وانخفاض معنويات قواته".

لكن أكسيوس حذّر من أنه ما يبدو كعملية عسكرية ناجحة يمكن أن يتغير، إذا تحول التركيز من الضربات الجوية المستهدفة إلى عملية برية، حيث يتعين على جنود الجيش الإسرائيلي مواجهة عناصر حزب الله المدربين والمجهزين على أرضهم، ووفقًا لهذا السيناريو، فمن المرجح أن تزيد الخسائر الإسرائيلية، وقد يمتد نطاق ووقت العملية إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية.