وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أزمة للإنسانية".
وقال غوتيريش في تصريحات للصحفيين، اليوم الإثنين، إن: "الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونه أزمة إنسانية، لأنه أزمة للإنسانية"، لافتًا إلى أن التصعيد في القطاع: "هز العالم والمنطقة، والأهم من ذلك دمّر الكثير من الأرواح البريئة".
وأكد أن العمليات البرية لجيش الاحتلال وغاراته الجوية: "تضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة بما فيها الملاجئ". كما أشار إلى أن غزة أصبحت "مقبرة للأطفال".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه بدون الوقود: "سيموت حديثو الولادة في الحضانات والمرضى المعتمدون على أجهزة الحياة".
قالت "الأونروا" إن طفلًا واحدًا يُقتل ويُصاب طفلان كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة
ولن يكون ممكنًا: "ضخ المياه أو تنقيتها، وستفيض مياه الصرف الصحي العادمة قريبًا في الشوارع لتتفشى الأمراض بشكل أكبر، ولن تتمكن الشاحنات من نقل مواد الإغاثة".
وأوضح غوتيريش أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يفوق العدد المسجل في أي صراع حدث خلال العقود الثلاثة الماضية. ولفت إلى أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة إلى وقف إطلاق النار أكثر إلحاحًا مع مرور كل ساعة.
وأعلن كذلك إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانيًا بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي وقت سابق، الإثنين، قالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن: "طفلًا واحدًا يُقتل ويُصاب طفلان كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة".
وأكدت الوكالة في منشور على حسابها في منصة "إكس" إن: "حماية المدنيين في أوقات الصراع ليست طموحًا أو مثلًا أعلى، إنها مسؤولية إنسانيتنا المشتركة، يجب حماية المدنيين أينما كانوا".
ولليوم الـ31 على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا إلى 10.022 شهيدًا بينهم 4104 أطفال و2641 امرأة و611 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 25.408 بجراح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.