يتواصل تأجيل التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن، للمرة الثانية، مع خلافات الولايات المتحدة على نص القرار.
ووفق صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الخلافات السياسية داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعطل طرح القرار على مجلس الأمن، الذي تهدف كافة الأطراف إلى تجنيبه "الفيتو" الأمريكي.
وأضافت الصحيفة البريطانية: "تم تعديل مشروع القرار الذي صاغته الإمارات، يوم الثلاثاء، في محاولة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض للمرة الثالثة منذ بدء الحرب قبل أكثر من شهرين. وبدلاً من الدعوة إلى وقف عاجل ومستدامٍ للأعمال العدائية، أشار النص المعدل إلى التعليق العاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية".
تسعى الولايات المتحدة، إلى تجنب استخدام الفيتو للمرة الثالثة، مع استمرار معارضة وقف إطلاق النار في غزة
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، اعتقدت البعثة الأمريكية في نيويورك أنها تفاوضت على نص يمكنها على الأقل الامتناع عن التصويت عليه، ولكن عندما تم التشاور مع واشنطن، أثيرت اعتراضات جديدة، حيث يتخذ البيت الأبيض موقفًا أكثر تأييدًا لإسرائيل من موقف وزارة الخارجية.
وتضمنت اعتراضات البيت الأبيض معارضة أي ذكر لكلمة "وقف"، والقلق من بند يجعل الأمم المتحدة مسؤولة عن مراقبة تدفق المساعدات الإنسانية دون الإشارة صراحة إلى دور إسرائيل في فحص البضائع التي تدخل إسرائيل، وعدم وجود نص في المسودة قرار يدين حركة حماس.
ومع استمرار المشاورات، تم تأجيل التصويت على القرار الإماراتي حتى صباح الأربعاء على أقرب تقدير.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "مازلنا نعمل على صياغة القرار. من المهم بالنسبة لنا أن يفهم بقية العالم ما هو على المحك هنا وما فعلته حماس في 7 أكتوبر وكيف أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد تلك التهديدات"، وفق تعبيره.
وفي الوقت نفسه، كانت هناك جهود جديدة جارية لإحياء صفقة تبادل أسرى.
ووصل إسماعيل هنية، الرئيس السياسي لحركة حماس، إلى مصر يوم الأربعاء للتحدث مع المسؤولين الأمنيين هناك حول صفقة أخرى للتبادل.