علق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، على عدم نيل الوكالة جائزة نوبل للسلام، بالقول: " لو فازت بها كان ذلك سيمثل رسالة عظيمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين، لكنني أعتقد أنه إذا نظرنا إلى التأثير على مستوى العالم خارج المنطقة، فإن اختيار القضاء على السلاح النووي هو بالتأكيد خيار جيد".
ولفت المفوض العام لـ"الأونروا"، أن مجرد ترشيح الوكالة لهذه الجائزة، التي نالتها منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، والتي تجمع ناجين من القنبلتين الذرّيتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، أثار غضبًا عارمًا في الأوساط الإسرائيلية والداعمة لها في الإعلام الغربي.
لو فازت "الأونروا" بجائزة نوبل للسلام كان ذلك سيمثل رسالة عظيمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين
وخلال حوار أجراه مع وكالة "رويترز" للأنباء، أوضح لازاريني إلى أن الهدف الحقيقي من وراء الحملة على "الأونروا"، التي تقف ورائها "إسرائيل" وداعميها، هو التخلص من الوكالة، كما أشار إلى أن أحد أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة يكاد يكون كذلك هو التخلص من "الأونروا".
وقال المفوض العام لـ"الأونروا": "قبل عام، كان التهديد وجوديًا في الأساس على المستوى المالي، لكن اليوم هو مزيج من تهديد سياسي ومالي. سيكون عام 2025 عامًا صعبًا مرة أخرى"، لافتًا إلى أنه سيكون لديه مزيد من الوضوح في بداية العام المقبل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستأنف تمويل الوكالة.
يأتي تصريح لازاريني، بعد أن سرب الإعلام الإسرائيلي خبر مصادرة أراضٍ يقع على إحداها مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، بغرض إقامة وحدات سكنية استيطانية جديدة.
الأونروا تحذر مجلس الأمن من انهيار النظام الدولي الحالي بسبب ممارسات الاحتلال.
اقرأ أكثر: https://t.co/xgr9TIo6rC pic.twitter.com/MDvZMwkXOH— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 11, 2024
وعن التصعيد الإسرائيلي في لبنان، تطرق المفوض العام لـ"الأونروا"، إلى تحذيرات الإخلاء والضربات التي شملت مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في ضاحية بيروت الجنوبية، ومخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صور الساحلية الجنوبية.
وقال إن: "الوكالة تواصل تقديم الخدمات للفئات الأكثر ضعفًا، التي تركت وراءها كل شيء، في موجات النزوح المتكرر، الذي كان للأسف جزءًا من تاريخ الفلسطينيين".
وتابع مضيفًا: "الآن، هذا جزء، يا للأسف، من محنتهم، ولكن إذا قارنت بما حدث أيضًا في غزة مؤخرًا، قد تكون سمعتني أصف كيف يتم نقل الناس باستمرار مثل كرة الطاولة. وأحد المخاوف هو أننا نكرر وضعًا مشابهًا لما شهدناه حتى الآن في غزة".