الحدث
غادرنا يوم السادس عشر من شباط/فبراير في باريس، الشاعر الفرنسي ميشيل دوغي (1930 -2022)، إثر مرض عضال كان يقاومه تارة ببراءة طفل وأخرى بعناء جسور، وهو يقول "ما زالت لديّ أشياء كثيرة.. كثيرة يجب أن أنجزها، لم أنته بعد منها"، ثمّ مضى.
شعر دوغي لا يضع حدودًا وفواصل بين الأزمنة التي يصرّفها كما يصرّف أفعال اللغة، ويلعب بالمفارقة والسّخرية السّوداء
لم أرهُ وأنا في بغداد الآن. ولكنني كنتُ على موعد معه حال عودتي، لن أحضر الجنازة التي ستشيّع يوم الثلاثاء 22 شباط/فبراير إلى مقبرة مونبارنانس في باريس. "وكان وجهه هادئًا ملامحه منبسطة لا يبدو عليه أي توتّر أو انفعال". قال لي الصديق الشاعر الجزائري الحبيب طنكور الذي ألقى نظرة أخيره عليه في ثلاجة الموتى.
"في ليل فبراير كلُّ شيء غامضٌ
يموتُ الشّعراءُ من فائض الغموض
تجرُّهم قصائدهم إلى العدم
يموتون من فرط الحنين إلى المطلق
ويتركون كلمات تنزف على شواهدهم
كي تدلّ عليهم وهم يعبرون خفافًا
إلى جهة أخرى من المرايا المكسورة".
اقرأ/ي أيضًا: رواية "متاهة الإسكندرية".. الموت الأليف كذكرى
هكذا وبهذه الكلمات يسبقني ميلود حكيم في وصف رحيل ميشيل دوغي. مارتين شريكته منذ رحيل زوجته منذ أكثر من ثلاثين عامًا لا تردّ وكذلك ابنته. آخر إمرأتين في حياته واكبتا السّاعات الأخيرة له في وجودنا. كنتُ أراهنَّ حوله وهو يحتضر. الآن هنَّ اللواتي سيحملنَ جثمانه بعيونهنَّ كما أراهنَّ الآن أمامي.
التعليق
رأيته في أول لقاء كان واقفًا أمام "عرش بلقيس" على رمال مأرب بين أنقاض "اليمن السّعيد" حيث ذهبنا إلى هناك، نحن جمعٌ من الشّعراء العرب واليمنيين والفرنسيين نحتفي بالذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية عام 1989. كان لقاء يخرج من نص شعريّ. شعراء يطيرون من باريس إلى مأرب بطائرة خاصة، كما فعل ماكرو عام 1936 عندما طار الى هناك يبحث عن آثار ملكة سبأ بلقيس التي لها عرش عظيم، كما تقول الآية.
هذا الرحلة تشبه إلى حد بعيد شعر دوغي الذي لا يضع حدودًا وفواصل بين الأزمنة التي يصرّفها كما يصرّف أفعال اللغة، وهو يلعب بالمفارقة والسّخرية السّوداء، شعراء حداثيون متمردون إلى التاريخ عبر نص مقدّس ليحيوا شعائر أكبر ثورة علمانيّة تصدَّت للمقدّس وأطاحت به قب مائتي عام في باريس.
كان ميشيل يقف أمام الأعمدة الرّخاميّة التي لم تزل تنتصب فوق الرّمال مثل كفٍّ عظيمة من الآجر أطلق اليمنيّون عليها اسم "العرش"، وهو يتساءل بطفولته التي لم تفارقه يومًا حتى رحيله "إنه عرش مليكة عظيمة لم تجد من ترثه إلا الرياح".
"لا شيء يقف بوجه التأريخ غير الشّعر". كان يقول ميشيل ومن هنا أفهم النظرة الخاصة به التي كان يلقيها على منصة هذا العرش. نعم هو الشّعر الأقدر على مواجهة "نثر" التأريخ، هو الاختراق العموديّ للزمن بوجه التداعي الأفقي للأحداث أي الديمومة. من هنا تتأتى استطاعة دحض التأريخ وإعادة كتابته وحتى وضعه في قفص الاتهام وهذا ما أجده في شاعريته التي أحسست بألفة عميقة معها. كيف يحدث هذا؟
ميشيل دوغي لم يفارق صورة العاشق حتى في أكثر نصوصه الفكرية ضبابية
الشعر لوحده لا يكفي ضمن مفهوم مطلق. لا شعر بالمجرد فقط. الوقوف أمام الهاوية لا يفي بالغرض. لن تكون الهاوية وحدها المرآة الأنقى للنص. لا بد من محرّك عظيم، من محرّض. من عاصف يهدّد جذر الكيان وقد وجده دوغي في الحب، وهي نقطة لقاء ثانية بيننا، ها هو يكتب في مجموعته الأخيرة "ديوان العاشق" كمن يتحدث على كرسي اعتراف في كاتدرائية الحب: "كان لا بد لي من خيط، من وميض خادع ربما، لأدعو القارئ أن يتبعني".
اقرأ/ي أيضًا: تمارين الشعر اليومية
هنا يصير اقتفاء الأثر باقة ورد عاشقة تشبه تلك التي حملها بلزاك في بداية رواية "الزنبقة في الوادي". باقة إيروسية. تكون الحكاية حكاية حبٍّ أو لا تكون. هنا يذهب دوغي في سؤال الوجود أبعد من شكسبير في هاملت فهو لا يكتفي في السؤال، أكائنٌ أنا أم غير كائن إنما يستعيض عن فعل الكينونة بالعشق.
وميشيل دوغي لم يفارق صورة العاشق حتى في أكثر نصوصه الفكرية والضبابية عندما تتكبد غيوم القصيدة "لا بد أن نرى وراء الغيوم في النص ذلك الشعاع، شعاع الحب". وأكثر: "وكما كان هناك نهر.. كان جسد على الركبتين".
وعندما اختارت الرسامة الفرنسيّة آن سلاسيك عبارة من قصيدة في الحب لميشيل دوغي ذكّرته بها مؤخرًا وكنت عائدًا من زيارة مرسمها لألتقي به قلت لهُ: هل تذكر هذا البيت؟ "يجري السّين أخضرَ بين ذراعيك".. فقد وضعته آن سلاسيك عنوانًا لمعرضها كان ردّه الفوري سؤالًا: "هل كتبت البيت بسطر متصل أم بسطرين؟". أجبتهُ حينها: "بسطر متّصل". تنفَّسَ الصّعداء. ضحكنا: إنه النهر كيف تكسرُ مجراه، كان يرى إلى السّطر الشّعري، كما إلى النهر..
كتب كلود موشار صديقه وزميله في مجلة شعر الفرنسية بعد رحيله، "ميشيل دوغي هو واحد من أكبر شعراء الفرنسة اليوم. صعب بالتأكيد، لكن شعره يتغلب على ذلك بحركة الزمن التي تمضي نحو وضوح أكبر. لكن ليس الزمن فقط إنما بالتصاقه مع الحدث جوهريًا هو الذي يدفعنا أن نحس أكثر بالطاقة الآنية لشعره. إن عبارة دوغي تستحثُّ المباشر والعام في آن واحد"، ويضيف: "إلى جانب كونه شاعرًا فقد كان مثقفًا بالمعنى الفكري، ومن هنا كانت معاركه وصداماته مع لويس ألتوسير، وأيضًا مع جنيت وحتى مع بورديو. شعره يمتاز بالمرحليّة المتصلة وقطيعة دون مهادنة بين المضمون البيوغرافي – ولو أنه يخفيه تحت النسيج الشعري- وبين الرؤية الفلسفية التي تواكبها ارتدادات ذات بعد تاريخيّ خاصة ذلك الصدام الدائم مع ما يسميه بالغزو الثقافي، وهو ما يعاني منه الشعر من وجهة نظره".
ميشيل صعب بالتأكيد، لكن شعره يتغلب على ذلك بحركة الزمن التي تمضي نحو وضوح أكبر
نعم كان دوغي لا ينفك يتحدث عن هذا الغزو اليومي للمادة الثقافية الضحلة التي تتسرب الى النص الشعري، لكنه كان يعرف كيف يلامس هذا اليومي في الشعر بطريقته. يقول: "الآنيّ الفوريّ – لديه- صدمة تسيل داخل النص".
اقرأ/ي أيضًا: محمد ديب: أي آخر.. أي آخرين؟
إنها السيولة إذًا.. سيولة الحدث داخل اللغة.. أجل يحدث ذلك عندما يكون الشاعر مصدرًا عظيمًا.
أن تقرأ دوغي يعني أن تترك المبادرة لعبارته التي "تقرض الوجود" كما يقول موشار. يريد دوغي داخل القصيدة أن يسمع صرخته ومنه ديوانه الذي سماه "سمعًا وقولًا" صرخة قريبة من طائر ليلي، صرخة رتيبة لكنها بالرغم من ذلك غير قابلة للتقليد، إنه حشرجة ثقيلة تأخذ شكل التواصل.
الشاعر قبيلة موتى أم خائنٌ كونيٌّ؟
"الشاعر ذلك الخائن
إنه يشحذُ العاصفة، يستحثُّها بقيثارته
يدُلّها على معابر التخوم
ويقودها عبر ممرات المضائق النائية".
هكذا كتب ميشيل يومًا..
ليردَّ عليه – في حوار أستحدثه أنا- برسالة خاصة برنار نويل هذه الرسالة تنشر للمرة الأولى في الفرنسية والعربية، وقد أرسلتها لي أرملة برنار نويل عندما حدثتها عن رحيل ميشيل، وكانت على تواصل بين الشاعرين الصديقين، وأنا أنشر النص بخط يده كما وصلني وأنشر ترجمتي له للعربية.
"ميشيل.. أن ترفع مستوى النص، تدخل فيه التمتمات، كل كلمة على اللسان تدفع أكثر، نحو المصادفة، اليد تغوص في العبارات، تولد الارتعاشة الذهنية الكبيرة، مساحة حياة جديدة، تحشر وهي حيّة، قبيلة موتى تصنعُ الذاكرة.. برنار".
يمثل هذان النصان صورتين مهمتين لشعر هذين الشاعرين الكبيرين الذين يتشابهان في مواضع كثيرة، ويختلفان في أخرى فكرية شعرية وسياسية.
عرفت برنار وميشيل لسنوات طويلة. قرأتهما وترجمتهما إلى عربيتي وسافرت معهما – كل على حدة – في اليمن وشمال أفريقيا ولبنان وداخل فرنسا. العلاقة بينهما كانت متقطعة ومتباعدة وكان لكل منهما فضول أن يعرف الآخر في شعره، وماذا يفعل وكنت بينهما الصديق والمحب.
ينتمي برنار نويل إلى عائلة فقيرة من وسط فرنسا، في حين ميشيل دوغي ابن عائلة برجوازية باريسية. برنار يساري متمرد وميشيل يميني سياسيًا. في آخر لقاء مع برنار نويل قبل رحيله بشهر كان يلعن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، في حين كان ميشيل في نفس الفترة يجد المبررات الاقتصادية لإعادة انتخاب ماكرون.
اشتغل كلاهما في اللغة، برنار كان ينحت فيها تماثيله، في حين كان ميشيل يراقصها يغويها ويغتصبها أحيانًا.
عبور القرن العشرين في مجلة
لا يمكن ذكر ميشيل دوغي من دون التطرق إلى مجلة شعر التي أسسها وترأس تحريرها منذ انتفاضة 1968 في شهر أيار/مايو بباريس، أي على ما يربو نصف قرن. وقد أصبحتُ عضوًا في هيئة تحريرها منذ 1990، وساهمت طيلة هذه الفترة بالتعريف بالشعر العربي الحديث.
لا يمكن ذكر ميشيل دوغي من دون التطرق إلى مجلة شعر التي أسسها وترأس تحريرها منذ انتفاضة 1968 في شهر أيار/مايو بباريس
وعندما حلت الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلة عام 1998 تبنّت هيئة التحرير فكرتي بنشر مختارات ممن القصائد والمقابلات والدراسات المهمة في كتاب يحمل عنوان "عبور القرن العشرين في مجلة"، وبالفعل صدر الكتاب بترجمتي عن المركز القومي للترجمة في القاهرة في كانون الأول/يناير 2007، بالتعاون مع الراحل جابر عصفور الذي كان يرأس المركز آنذاك.
اقرأ/ي أيضًا: برنار نويل.. مقيمًا في الذاكرة
تعتبر مجلة شعر أهم مجلة شعرية اليوم يتركز جلّ اهتمامها على التعريف بالشعر العالمي عبر تخصيص أعداد كاملة لكل لغة، وهكذا صدر الشعر الياباني والصيني ودول أوروبا الشرقية، وقد اتفقنا مؤخرًا على تكريس عدد خاص عن الشّعر العربي اليوم، وأنا لا أعرف الآن ماذا سيكون مصير المجلة بعد رحيل ميشيل، فقد ارتبطت باسمه شخصيًا طيلة هذه الفترة، وسيتوقف أمر استمرارها على قرار دار النشر "بولان" وموافقة هيئة التحرير.
دوغي الجيو-شعري
تتلازم العلاقة عند دوغي بين الشّعري والفكري دون هيمنة طرق على أخرى. كان يحاول بغنائية كثيفة ضخّ مضامين ورؤى فكرية وفلسفيّة في القصيدة، حتى أنه أطلق مصطلح "التفكير شعريًا". كان يقول: "المعرفة ليست بالنسبة لي أكثر من قصيدة مفتّتة". ويضيف: "لا تنجز القصيدة في أية معرفة من المعارف". وأن الشاعر هو الذي "يصغي إلى حرف الوادي والمنحدر والعاصفة ويكون الكائن والكون معًا".
عن خصوصية أخرى لدى دوغي يقول كلود موشار: "إن دوغي ليس مضطرًا في نصّه أن يروي.. إنه يبدي ارتياحًا عندما يتحدث عن الحياة لا عن حياته"، ولهذا نجده في أغلب نصوصه البيوغرافيّة غائمًا وقد كشفت لنا نصوص السيرة عنده كم يمكنُ أن يكون شاكًّا ومرتابًا، عندما يكون هو نفسه مجرّدًا كصورة للحياة أي أن لا يكون سوى هذه الأنا وهذا الجسد "هذه الأصابع واحيًا من هي.. هي ما يثير السخريّة إن ما ينتمي لي لن يكون شيئًا من كلّ هذا".
لكن الأنا عندما تدخل القصيدة تمرّ بسلسلة تحولات كيانية وهذا هو الذي يتجلى في مفهوم مالارميه الذي يرى "أن الشاعر يتجلى أمام الصفحة"، ودوغي نفسه يتساءل في قصيدة "توأمة" ويجيب في الوقت ذاته عن هذه الأنا "هي صفحة بيضاء يأتي إليها الزمن لتحمله عندها أجيء أنا -الشاعر يتكلم-لأنتشر على هذا الثلج، هذه الصفيحة وهذا الفراغ الذي فيه تنجز الأنا تحولاتها". إنها "أنا الشاعر الذي يتأرجح بين الرغبة في أن يعلي صوته أو أن يدعه خافتًا خفيًا".
الشعر ليس وحيدًا
هي الصيحة التي شاعت باسمه "الشّعر ليس وحيدا في هذه المواجهة" لقد أصبحت هذه الصرخة مفصلًا شعريًا في مسيرته، لم تفارقه في كل تحولاته الفكرية والشعرية.
كان يضع القصيدة في العالم أيقونة كونية تجمع الإنساني والتاريخي والسياسي واللغوي، ومن هنا جاء تكريسه مجلة شعر لشعر العالم، بالإضافة إلى علاقته الوطيدة بالفيلسوف جاك دريدا وترجمته لهولدرلين وهايدغر.
يرى بعض النقاد أن مقولته "الشعر ليس وحيدًا" ليست بالضرورة في صالح الشعر، ذلك أن الشعر اليوم يعاني "من عدم استطاعته الانعزال بشكل كاف"، كما أن دوغي لا يرى نفعًا في هذا "التطواف من كتاب إلى آخر عند الشعراء". وهو نفسه يعاني في شعره مما أسماه النقاد "الحمى الانسيكلوبيدية".
بين وحدة الشعر وخطرها من جهة، وبين الحمى الانسيكلوبيدية من جهة أخرى، يظل دوغي متأرجحًا بين الرغبة في أن يصغي له العالم، أو أن يتخطى بعيدًا عنه في نص كوني للوقوف أمام حركة الاندثار التأريخيّة التي يقودها الحوذيّ اليومي من حدث لآخر.
دوغي وأنا
أضع هذا العنوان لتشابك العلاقة بيننا شعريًا وشخصيًا، ولأنني لأول مرة اتطرق لهذا الجانب من الحوار الذي دام 33 عامًا منذ وقوفنا أمام عرش بلقيس في اليمن، مرورًا ببيروت وتونس والمغرب. وفي هذا الإطار لا بد أن أشير إلى الندوة التي نظمتها له الجامعة اليسوعية في بيروت حيث قدمته فيها أنا، وكان لقاء غريبًا مشحونًا بالدلالات والمفارقات.
يرى بعض النقاد أن مقولة دوغي "الشعر ليس وحيدًا" ليست بالضرورة في صالح الشعر، ذلك أن الشعر اليوم يعاني "من عدم استطاعته الانعزال بشكل كاف"
إن دوغي الملحد اللاديني يدعى من قبل الجامعة اليسوعيّة ليتحدث عن علاقة "الشرق / الغرب" شعريًا وفلسفيًا، وعن "الغنائية" في ملاحم الشرق القديم يمتد الى يومنا هذا.. وما كان من دوغي.. وكنت آنذاك أقوم بترجمة فورية لمداخلته إلا أن تحدث عن اللوغوس اليوناني الذي يمثل الرب عنده إلا أنه ليس يسوع.
اقرأ/ي أيضًا: قصص غي دو موباسان.. لاحظ جيدًا قبل أن تكتب
أدركت فورًا أن دوغي يفلت بمناورة شعريّة فلسفية من حالة حصار كان يخشاها قبل الدخول إلى الندوة، فقد أسهب في ذكر "الأولمب-جبل الآلهة الوثنية" الأغريقي، وقال بوضوح أمام الحضور وكان بينهم كهنة بلباس القفطان، أنه لا يؤمن بشيء بعد الموت، وأن هذا الأمر لا يشغله لا شعريًا ولا شخصيًا. " فكرة الآلهة" غنائية ما ورائية أطلق هذه العبارة بابتسامة مريبة تاركًا للحضور التساؤول والرهبة.
لم يتوقف الحوار بيننا طيلة هذه السنوات، حتى أننا في الأشهر الأخيرة قررنا جمع الحوارات في كتاب يستعرض رؤيتين شرقية وغربية، نتناول فيه مفاصل مهمة كاللغة والشعر والدين والتاريخ.. وضعنا الخارطة وأخذنا موعدًا.. ولكن..
- تحت عنوان "جهة الصمت الأكثر ضجيجًا"، يطلّ الشاعر شوقي عبد الأمير على قرّاء ألترا صوت أسبوعيًا في حديث أو مقالة في محبة الشعر وأهله.
اقرأ/ي أيضًا:
الإخوة الثلاثة في الشعر الفلسطيني.. راشد الثائر وأحمد الرافض وكمال الحالم