هزّت نيوزلندا في 15 آذار/مارس 2019 حادثة إرهابية راح ضحيتها 51 شخصًا وعشرات الضحايا الآخرين، نفذها أسترالي متطرّف يدعى برينتون تارانت (31 عامًا)، حيث نفّذ المجزرة في مسجد كرايستشيرش في الجزيرة الجنوبية لنيوزلندا.
كان الإرهابي الأسترالي قد اعترف بقتله 51 شخصًا ومحاولة قتل 40 آخرين، وذلك في آذار/مارس 2019، حين نفّذ جريمته وبثها مباشرة على منصة فيسبوك، استخدم فيها الأسلحة الأوتوماتيكية وهو يرتدي ثيابًا عسكرية. وقد استغرقت العملية الإرهابية ست دقائق كاملة، انتهت بإطلاقه الرصاص على امرأة كانت آخر ضحاياه، إذ أرداها قتيلة وهي تصرخ طلبًا للنجدة، بعد أن أطلق 205 رصاصات من 4 أسلحة، قبل أن يولي هاربًا. ولقي حكمًا في آب/أغسطس الماضي بالسجن المؤبّد مدى الحياة، دون إمكانية الإفراج المشروط عنه تحت أي ظرف.
اقرأ/ي أيضًا: جريمة نيوزلندا.. نحو إعادة تعريف الإرهاب عربيًا
وأحيا نيوزلنديون الذكرى الثانية للمجزرة، بمشاركة رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن، والتي قالت إن العالم ما يزال بحاجة إلى فتح حوارات بشأن العنصرية وعقيدة التفوّق الأبيض. وأوضحت أرديرن إن النيوزلنديين أدركوا في أعقاب تلك الحادثة ضرورة ترتيب بيتهم الداخلي فيما يتعلق بهذه القضايا، مؤكّدة على أنّه وبالرغم من أن الجاني قادم من أستراليا، إلا أنّه ليس من المنصف القول بإنه لم يكن هنالك مسؤولية تتحملها نيوزلندا في هذا الصدد.
كانت جاسيندا أرديرن قد قدمت العام الماضي اعتذارًا رسميًا بعد أن تبين أن الجهات الأمنية في البلاد كانت معنية بشكل شبه حصري قبل الحادثة بتقصّي أي تهديدات محتملة تنسب لما يوصف بالإرهاب الإسلامي
وقالت أرديرن في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "كان أفراد المجتمع المسلم هنا يعانون عنصرية مرعبة جدًا قبل تلك الحادثة"، وأكّدت أنه يتعين على كل زعيم عالمي مسؤولية إزاء هذه الظاهرة، وذلك لأن صوت القادة العالميين أكبر تأثيرًا.
وكانت جاسيندا أرديرن قد قدمت العام الماضي أمام لجنة استماع ملكية اعتذارًا رسميًا بعد أن تبين أن الجهات الأمنية في البلاد كانت معنية بشكل شبه حصري قبل الحادثة بتقصّي أي تهديدات محتملة تنسب لما يوصف بالإرهاب الإسلامي.
اقرأ/ي أيضًا:
مجزرة كرايست تشيرش.. الحكم على الإرهابي برينتون تارانت بالسجن المؤبّد
"مانفستو الإرهابيّ".. ماذا كتب سفاح نيوزلندا قبل جريمته؟