ودّعت البرازيلية مارتا أسطورة كرة القدم النسائية أولمبياد باريس 2024 بأسوأ طريقة ممكنة، بعدما تلقت البطاقة الحمراء في لقاءها الدولي الأخير، والذي تأكد من خلاله وداع البرازيل لمسابقة كرة القدم النسائية في أولمبياد باريس 2024.
مسابقة كرة القدم تحظى بالعديد من النجوم والأيقونات، فهناك من يعتبر بيليه الأفضل بالتاريخ، وآخرون يفضلون عليه ميسي أو مارادونا، لكنّ عشاق الكرة النسائية يسلّمون أن لاعبة برازيلية اسمها مارتا هي الأفضل في كلّ العصور.
انتهت مسيرة مارتا مع المنتخب البرازيلي بأسوأ طريقة ممكنة، بعدما ساهمت بشكل مباشر في توديع راقصات السامبا لأولمبياد باريس 2024
صاحبة الـ38 عامًا شاركت في كأس العالم للسيدات بشكل متتال منذ نسخة 2004، حتى نسخة عام 2023، كذلك الحال بالنسبة لدورات الألعاب الأولمبية، إذ شاركت في مسابقة كرة القدم للسيدات منذ نسخة عام 2004 بأثينا، وأعلنت قبل انطلاق النسخة الحالية أن أولمبياد باريس سيمثل المشاركة الأخيرة لها بالبطولات الكبرى مع المنتخب البرازيلي، أي أنه غالبًا سيشهد اعتزالها الدولي.
مارتا التي دخلت التاريخ بمشاركتها الأولمبية السادسة تواليًا، أرادت أن تمثل باريس 2024 ختامًا مثاليًا لمسيرتها الكروية، علّها تكلّلها بالذهب الذي استعصى عليها في كأس العالم للسيدات وفي الدورات الأولمبية، حيث احتلت المركز الثاني في 4 مناسبات، نصفها في كأس العالم، والنصف الآخر في دورات الألعاب الأولمبية.
لكن ذلك لا يتحقق سوى بتجاوز البرازيل لمرحلة المجموعات، حيث واجهت في الجولة الأخيرة بطلات العالم منتخب إسبانيا، وكان على البرازيل تحقيق الانتصار على الإسبانيات، لكن البرازيليات تلقين ضربة موجعة، تمثل بطرد الأسطورة مارتا بالثواني الأخيرة من الشوط الأول، بسبب خشونة زائدة بحق اللاعبة الإسبانية، حيث كان اللقاء يشير وقتها للتعادل السلبي.
Marta started playing Karate instead of Footballpic.twitter.com/99W9447QYf
— Troll Football (@TrollFootball) July 31, 2024
مارتا أدركت حجم هذه الهفوة التي ارتكبتها، فخرجت من الملعب باكية ومعتذرة من زميلاتها، وربما أدركت أيضًا أن هذه البطاقة الحمراء ستنهي مسيرة أسطورية دامت 200 مباراة دولية، سجلت خلالها 119 هدفًا مع راقصات السامبا.
طرد مارثا أجبر البرازيليات على إكمال المباراة بصفوف ناقصة، فتعرض المنتخب البرازيلي للسيدات لخسارة بهدفين دون رد، لتودع البرازيليات أولمبياد باريس 2024 من مرحلة المجموعات، وتختم البطاقة الحمراء التي تلقتها مارتا باستحقاق مسيرة مميزة لإحدى أبرز أساطير الرياضة.
