خسر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأغلبية التي كان يحظى بها في البرلمان حسب ما تشير النتائج الأولية للانتخابات الشريعية يوم الأحد. ورغم فوز الائتلاف الذي يقوده ماكرون بأكبر عدد من المقاعد، فإنه يواجه أزمة بعد خسارة عشرات المقاعد، وبالتالي تحديات جديدة أمام أي تشريعات يخطط لتمريرها في البرلمان.
خسر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأغلبية التي كان يحظى بها في البرلمان حسب ما تشير النتائج الأولية للانتخابات الشريعية يوم الأحد
ومن المتوقع أن يجيء تحالف يسار-أخضر في المرتبة الثانية كأكبر كتلة معارضة، بينما يأتي حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في المركز الثالث. وهو ما يعني أن الرئيس المثير للجدل، قد يفقد بعض وزرائه ويضطر للتعامل مع صراعات عديدة داخل البرلمان الجديد.
وفي أول تعليق من تحالف ماكرون على النتائج، قال الوزير غابريال آتال بأن النتائج "بعيدة عما كنا نأمله"، واصفًا ما جرى بأنه "وضع غير مسبوق في الحياة السياسية والبرلمانية، ما سيجبرنا على تجاوز ثوابتنا وانقساماتنا".
من جهته، قال زعيم التحالف اليساري جان لوك ميلينشون لمؤيديه إن تحالف الرئيس حظي بهزيمة مدوية وأن كل الاحتمالات أصبحت الآن في أيديهم. فيما اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، أن مغامرة ماكرون قد انتهت وأنه سيقود حكومة أقلية، على حد وصفها.
وتشير النتائج الأولية أن تحالف ماكرون حصل على ما بين 210 إلى 250 مقعدًا، وهو أقل من التوقعات وأقل برقم كبير من عدد المقاعد الذي يحتاجه للحصول على أغلبية، أي 289 مقعدًا. كما أنه تراجع كبير عن نتائج الانتخابات التشريعية السابقة التي حصل فيها على 300 مقعد. ومن المتوقع أن يحصل تحالف ميلينشون على 150 إلى 180 مقعدًا، ويحصل التجمع الوطني اليميني المتطرف على 80 إلى 100 مقعدًا، وهي قفزة هائلة بالنظر إلى أنه كان يحظى بثمانية مقاعد فقط في البرلمان المنتهية ولايته.
