05-أكتوبر-2024
لبنان

لم تسلم طواقم الإسعاف من الاستهداف في لبنان

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على لبنان، ما خلّف مئات من الشهداء والجرحى، ولم يسلم منهم الأطقم الطبية والإسعافية، حيث استشهد أكثر من 50 فردًا منهم خلال الأيام الثلاث الأخيرة فقط، وفقًا لوزير الصحة اللبناني.

وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، كشف اليوم السبت، أن 50 فردًا من الأطقم الطبية والإسعافية استشهدوا خلال 3 أيام الأخيرة وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان.  وأشار الأبيض في حديث للتلفزيون العربي إلى تعمد إسرائيل استهداف المستشفيات لترويع المواطنين، مؤكدًا أن تل أبيب لا تهتم بالأعراف الدولية.

#عاجل | وزير الصحة اللبناني للتلفزيون العربي:
📌 50 شهيدا من الأطقم الطبية والإسعافية خلال 3 أيام الأخيرة
📌إسرائيل لا تهتم بالأعراف الدولية واستهداف المستشفيات يصنف جرائم حرب
📌هناك تعمد إسرائيلي لاستهداف المستشفيات لترويع المواطنين
📌مخاوف من انهيار النظام الصحي بالبلاد في ظل… pic.twitter.com/bEY9hJYTv1

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2024

الأبيض ذكّر بأن استهداف المستشفيات يصنف جرائم حرب، معبّرًا عن مخاوفه من انهيار النظام الصحي بالبلاد، وسط استمرار القصف الإسرائيلي. وشدد على أن الحكومة تعمل على عدة جبهات لعدم توسع العدوان الإسرائيلي.

وعلى خلفية استهداف إسرائيل للطواقم الصحية والطبية، وجهت نقابة أطباء لبنان اليوم السبت نداءً "عاجلًا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، عقب استشهاد وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج 3 مستشفيات بجنوب لبنان عن الخدمة.

وزير الصحة اللبناني: هناك تعمد إسرائيلي لاستهداف المستشفيات لترويع المواطنين، وفي الأيام الثلاث الأخيرة استشهد 50 من الطواقم الطبية والإسعافية

وقالت إدارة مستشفى "صلاح غندور" بمدينة بنت جبيل الجنوبية، في بيان لها الجمعة، إنها "تعرضت لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرًا من العدو بإخلائها"، ما تسبب في خروج المستشفى عن الخدمة.

كما توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت بنداء "عاجل" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف منع إسرائيل الفرق الاسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى "صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل الجنوبية. ووصفت في بيان لها الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف".

وقالت النقابة: "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الإسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان، خصوصًا في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان".

وأوضحت النقابة أن الإجراءات الإسرائيلية "تناقض بنود اتفاقية جنيف، ما يستدعي تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلف الأمر". وأسفت النقابة "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الاسرائيلية العدوانية".

وأخطرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بخروج مستشفيات "مرجعيون الحكومي" و"ميس الجبل الحكومي" و"صلاح غندور" عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها، جاء ذلك ببيان لها يوم الجمعة.

علمًا أن وزير الصحة كشف في وقت سابق "الخميس" أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. وأكد أن لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".

وتجرم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الكوادر والمنشآت الطبية أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات". كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".