ينتظر المنتخبان المغربي والمصري مواجهتان مصيريتان في مسابقة كرة القدم بأولمبياد باريس 2024، حيث يقابل أسود الأطلس جارهم المنتخب الإسباني في نصف النهائي، وتلعب مصر مع فرنسا في نصف النهائي الآخر.
الفريقان العربيان ضمنا إنجازًا تاريخيًا للكرة العربية، بعدما وصلا للدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ كل منهما، فللمرة الأولى سيكون العرب حاضرين في منصة التتويج بمسابقة كرة القدم أيًا كانت النتيجة.
لو تخطى الفريقان العربيان منتخبي إسبانيا وفرنسا، فسيكون النهائي عربيًا وأفريقيًا خالصًا، للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية
لكن المغرب ومصر يطمحان لتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق للكرة العربية والأفريقية، فلو حققا الفوز على منافسيهما الفرنسي والإسباني، فسيكون النهائي عربيًا خالصًا، وأفريقيًا خالصًا، وهو أمر لو تم، فسيحدث لأول مرة في تاريخ كرة القدم للرجال بدورات الألعاب الأولمبية.
المغرب قدمت مستويات مميزة في مرحلة المجموعات، أنهت مجموعتها في الصدارة متفوقة على منتخبات قوية، حيث بدأ أسود الأطلس أسود تقديم عروضهم حينما حققوا فوزًا تاريخيًا على الأرجنتين في بداية مشوارهم بمرحلة المجموعات، بعد مباراة مثيرة شهدت أحداثًا غير مسبوقة في تاريخ اللعبة، لكنهم في الجولة الثانية تلقوا خسارة صادمة أمام أوكرانيا أتت في الوقت القاتل، قبل أن يحققوا فوزًا كبيرًا على العراق وضعهم في ربع النهائي، ومن ثم اكتسحوا الولايات المتحدة في ربع النهائي، وضمنوا التواجد في مربع الكبار لأول مرة في تاريخهم.
على الجانب الآخر، حققت مصر نتائج رائعة في مرحلة المجموعات، كللتها بإنهاء المرحلة في الصدارة، إثر فوزين على إسبانيا وأوزبكستان وتعادل مع الدومينيكان، ومن ثم اصطدمت في ربع النهائي بالباراغواي، وتجاوزتها بصعوبة بعد اللجوء لركلات الترجيح، لتحجز مكانًا لها في نصف النهائي لأول مرة في تاريخها.
حظوظ المغرب لتجاوز المنتخب الإسباني تبدو وافرة، وأسود الأطلس يتطلعون لتكرار مشهد تفوقهم على الإسبان الذي حدث في كأس العالم 2022 بدور الستة عشر، لكن مهمة الفراعنة ستكون صعبة للغاية، سيما وأن منافسهم يلعب على أرضه وبين جماهيره، والمنتخب الفرنسي فاز في كل لقاءاته الأربعة حتى الآن، وهو الوحيد الذي فعل ذلك.
