أيامٌ قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وسط حالة من عدم اليقين، تحيط بهوية المرشح الأوفر حظًا للفوز بالسباق الرئاسي، سواء كان دونالد ترامب ممثل الحزب الجمهوري، أو كامالا هاريس ممثلة الحزب الديمقراطي.
الفروقات بين ترامب وهاريس في استطلاعات الرأي تبدو قليلة للغاية، حيث تظهر نتائج الاستطلاعات في الولايات السبع المتأرجحة أن الفارق بين المرشحين يصل إلى نقطتين أو أقل.
ونظرًا لكل هذا الغموض، استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" السيناريوهات الأكثر احتمالاً حسب وصفها، فيما يخص السباق الانتخابي بين المرشحين، حيث يبدو أن جميع السيناريوهات السبعة معقولًا وفقًا للصحيفة الأميركية.
أيامٌ قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وسط حالة من عدم اليقين، تحيط بهوية المرشح الأوفر حظًا للفوز بالسباق الرئاسي
1. فوز هاريس من خلال "الجدار الأزرق"
يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، وفقًا لمتوسطات استطلاعات الرأي في "واشنطن بوست"، لكن هذا لا يعني أنه السيناريو المرجح، والسبب هو أن هاريس تتمتع حاليًا بتقدم طفيف في أربع من الولايات السبع المتأرجحة، وهي ولايات "ميشيغان ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا"، ومن بين العوامل التي تساعد هاريس هو أن هذه الولايات كانت قبل عصر ترامب "زرقاء نسبيًا" وفق الصحيفة.
2. فوز ترامب من خلال الولايات الشرقية
يعتمد هذا السيناريو على فوز ترامب في جورجيا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، مما قد يعزز مكاسبه بين الناخبين السود، حيث تلعب مكاسبه من الناخبين السود دورًا مهمًا، لأن جورجيا وكارولينا الشمالية لديهما أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، ويبلغ عدد الناخبين السود في بنسلفانيا ما يقرب من 10 في المائة أيضًا.
وقد شكك ترامب في هوية هاريس السوداء، مدعيًا أنها تبنتها مؤخرًا فقط، واقترح هو وحلفاؤه أن تجربته في الملاحقة القضائية قد توسع جاذبيته بين الرجال السود الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة. كما أعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن الرجال السود على وجه الخصوص أكثر ترددًا في التصويت لامرأة لمنصب الرئيس، حيث حذر أوباما مؤخرًا زملائه السود بعبارات قوية للغاية، وفقًا للواشنطن بوست.
3. فوز ترامب عبر "حزام الشمس"
قد يفوز ترامب بالانتخابات من خلال ولايات حزام الشمس "أريزونا، جورجيا، وكارولينا الشمالية"، مع ولاية شمالية إضافية لتحقيق النصر، وبحسب "واشنطن بوست"، فالمسار الأكثر منطقية لترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي من البلاد، لكن مع ضرورة إضافة ولاية شمالية.
وإذا كان أداء ترامب أفضل في "حزام الشمس"، فقد يكون السبب الرئيسي هو أن ناخبيهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تنوعًا، فالولايات الأربع المذكورة كلها أكثر تنوعًا من جيرانها الشماليين.
4. فوز ساحق لهاريس
يمكن أن تكتسح هاريس جميع الولايات المتأرجحة، مما يمنحها فوزًا كبيرًا في المجمع الانتخابي.
5. فوز ساحق لترامب
إذا كانت الاستطلاعات مخطئة كما كانت في 2016، قد يفوز ترامب في كل الولايات المتأرجحة ويحقق، تفوقًا واضحًا في المجمع الانتخابي، فمن المرجح أن تكون حقيقة أن ترامب يبدو أكثر شعبية مما كان عليه في حملة 2016 أو 2020 حاضرة، عندما أحبه حوالي 4 من كل 10 أمريكيين فقط.
6. مزيج غير متجانس من الانتصارات
قد تتوزع الانتصارات بين الولايات الشمالية وولايات "حزام الشمس" بطرق غير متوقعة، مما قد يؤدي إلى نتائج غير تقليدية حسب الصحيفة.
7. التعادل في المجمع الانتخابي 269-269
قد يحدث تعادل في الأصوات الانتخابية، مما يدفع القرار إلى مجلس النواب الذي يختار الرئيس بناءً على الأغلبية الحزبية في وفود الولايات، ومع ذلك يبدو هذا السيناريو غير مرجحًا، لكنه لا يزال ممكنًا من الناحية النظرية وفقًا للصحيفة، وفي هذه المرحلة، سيكون هناك ما يسمى بـ"انتخابات طارئة"، حيث ينتخب مجلس النواب الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية.