تتحدث تقارير عن مشاركة قوات خاصة أوكرانية في الحرب الدائرة بالسودان، ضمن عمليات دعم الجيش السوداني، ضد مجموعات فاغنر المتحالفة مع قوات الدعم السريع.
وأصدرت صحيفة كييف بوست مقطعًا قصيرًا، قالت إنه جاء من مصادر داخل المخابرات العسكرية الأوكرانية المسؤولة عن العمليات السرية، ويظهر فيه سجين روسي أسير يتم استجوابه.
ويقول الجندي الروسي إنه من جماعة "بي إم سي فاغنر" وجاء إلى السودان قادمًا من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتمركز مقاتلون من الجماعة الروسية، "لإسقاط الحكومة المحلية" بقوة قوامها نحو 100 فرد.
ومع ذلك، فقد ظهر الأمر بعد أشهر من التكهنات بأن القوات الأوكرانية تعمل في السودان كجزء من حملة ناشئة تشنها كييف لضرب المصالح الروسية خارج الخطوط الأمامية للحرب الأوكرانية .
تم تداول مقاطع فيديو سابقة تظهر ضربات انتحارية بطائرات بدون طيار على الطراز الأوكراني ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تقارير خلصت مبدئيًا إلى أن العمليات نفذتها قوات خاصة من كييف.
تنتهج أوكرانيا استراتيجية تتمثل في إجراء عمليات للقوات الخاصة داخل روسيا في محاولة لتسجيل انتصارات دعائية، وإظهار أنه لا يوجد مكان آمن، على الرغم من أن العمليات نادرًا ما تكون ذات أهمية عسكرية
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في مطار شانون بأيرلندا في أيلول/سبتمبر. وقال الرئيس الأوكراني في ذلك الوقت: "لقد ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة بيننا، وتحديدًا أنشطة الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تمولها روسيا".
وتنتهج أوكرانيا استراتيجية تتمثل في إجراء عمليات للقوات الخاصة داخل روسيا في محاولة لتسجيل انتصارات دعائية، وإظهار أنه لا يوجد مكان آمن، على الرغم من أن العمليات نادرًا ما تكون ذات أهمية عسكرية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت أوكرانيا مقطع فيديو يُقال إنه يُظهر قيام قوات كوماندوز من القوات الخاصة بغارة داخل منطقة بيلغورود بجنوب روسيا، مما أجبر المسؤولين المحليين على نقل العائلات حفاظًا على سلامتهم.
وبحسب تقرير لـ"سي إن إن"، في أيلول/سبتمبر الماضي، رجح وقوف القوات الخاصة الأوكرانية وراء عمليات عسكرية ضد قوات "الدعم السريع" في السودان، من خلال ضربات طائرات مُسيّرة، وعملية عسكرية برية موجهة ضد القوة العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني، وتدعمها مجموعة فاغنر العسكرية.
وبحسب تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن"، فإن القوات الخاصة الأوكرانية كانت على الأرجح وراء سلسلة من ضربات الطائرات المُسيّرة وعملية برية موجهة ضد قوات الدعم السريع التي تدعمها فاغنر بالقرب من العاصمة السودانية.
وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" حينها، وصف مصدر عسكري أوكراني العملية بأنها من عمل "جيش غير سوداني"، وعندما سُئل عما إذا كانت كييف تقف وراء الهجمات، واكتفى المصدر بالقول إن "القوات الخاصة الأوكرانية هي المسؤولة على الأرجح".