انطلقت في العاصمة الأمريكية واشنطن وبالتحديد في مبنى البنتاغون مباحثات دفاعية بين وفد عسكري عراقي رفيع مع مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، ومن المقرر أن تتناول المباحثات، حسب مسؤولين أمريكيين في البنتاغون، التعاون الثنائي الأمني بين الولايات المتحدة والعراق، ومستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وشكله خارج إطار ملاحقة تنظيم داعش.
ستكون على طاولة اجتماعات الوفد العراقي مع المسؤولين الأمريكيين قضايا عدة على رأسها: "العلاقة المستقبلية لتواجد التحالف الدولي، والتعاون الأمني الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، وتبادل الخبرات والمعلومات خاصة في الجانب الاستخباري"
هذا وتستمر المحادثات بين المسؤولين العسكريين العراقيين مع نظرائهم الأمريكيين على مدار يومين.
ويضم الوفد العراقي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، كلا من وزير الدفاع، ثابت محمد العباسي، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، ورئيس أركان الجيش، عبد الأمير رشيد يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة، قيس المحمداوي، وعددًا من المستشارين والضباط.
ووفقًا لذات المصدر ستكون على طاولة اجتماعات الوفد العراقي مع المسؤولين الأمريكيين قضايا عدة على رأسها: "العلاقة المستقبلية لتواجد التحالف الدولي، والتعاون الأمني الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، وتبادل الخبرات والمعلومات خاصة في الجانب الاستخباري في ملاحقة ما تبقى من عناصر داعش"، مبيّنًا أنّ "الزيارة تتضمن عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين"، وفق تعبير المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مسؤول أمني عراقي وصفته بالرفيع اشترط عدم الكشف عن هويته أنّ "العراق يسعى من خلال الزيارة الى تفعيل التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات بشأن تحركات داعش"، وأضاف ذات المصدر أنّ "القوات العراقية أحرزت تقدمًا ميدانيًا واضحًا على بقايا داعش، وأن الفترة المقبلة ستختلف فيها طرق المواجهة معها، وستكون بالاعتماد على المعلومة الاستخبارية ورصد تحركات التنظيم لأجل إحباطها، بعد أن فقد بقايا التنظيم القدرة على المواجهة".
وأشار المصدر إلى أن "التعاون الاستخباري مع واشنطن مهم جدًا بالنسبة للعراق، للمحافظة على النجاحات الميدانية التي تم تحقيقها".
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكد في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية "تعد بلدًا صديقًا للعراق، وجميع القوى السياسية فيه"، وأن حكومته تعمل على "ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش في العراق وسوريا".
ويشار في هذا الصدد إلى أن حكومة محمد شياع السوداني تتعرض لضغوط مختلفة بعضها من قبل فصائل مسلحة وبعضها الآخر من قوى سياسية في تحالف "الإطار التنسيقي" بشأن ملف الوجود الأمريكي في البلاد، الذي ترفضه تلك الجهات.
وفيما يخص الوجود العسكري الأمريكي بالعراق فقد شهدت نهاية العام 2021 تحول مهام القوات الأميركية إلى استشارية وفقًا لاتفاق وقع بين البلدين، نصّ أيضًا على أن لا يتجاوز عدد القوات الأمريكية ألفي عسكري، يتوزعون على 3 قواعد هي قاعدة عين الأسد وقاعدة "حرير" شمال أربيل، ومعسكر فيكتوريا.
