19-أغسطس-2024
تايوان

طيارون تايوانيون يجرون تدريبات عسكرية (بلومبيرغ)

تحاول تايوان إعطاء الأولوية لاستراتيجيتها الدفاعية من خلال التركيز على الأنظمة القادرة على مواجهة الغزو الصيني بشكل فعال، مع تصاعد التوترات بين تايبيه وبكين، وفقًا لتقرير أعدته مجلة "ذا ناشيونال أنترست" الأميركية.

وتقول المجلة إنه بدلًا من تقليد القدرات العسكرية الأميركية، ينبغي لتايوان أن تستثمر في الدفاعات المضادة للطائرات، وبطاريات الدفاع الساحلي، والأسلحة الأسرع من الصوت، والطائرات بدون طيار، والتسليح المدني على نطاق واسع.

5 أسلحة تحتاجها تايوان لصد هجوم الصين

إن هذه التدابير من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرة تايوان على صد الغزو أو الحصار الصيني، مع تركيز قدراتها على الصمود والاستعداد للصراع طويل الأمد مع بكين.

تحاول تايوان إعطاء الأولوية لاستراتيجيتها الدفاعية من خلال التركيز على الأنظمة القادرة على مواجهة الغزو الصيني بشكل فعال

تنفق تايوان الكثير من الوقت والمال في شراء أنظمة قادرة على محاكاة حلفائها الأميركيين، لكن المزايا الحقيقية التي ستعود على تايوان سوف تتلخص في كونها مختلفة قدر الإمكان عن الجيش الأميركي.

وفيما يلي أهم خمسة أنظمة ينبغي لتايوان شراؤها وإنتاجها بكميات كبيرة لضمان حصول قواتها على أعظم فرصة لصد الغزو الصيني أو الحصار على جزيرتها، بحسب "ذا ناشيونال أنترست".

1- الدفاعات المضادة للطائرات

إنه أمر بديهي. فالصين قد تخطط لشن حرب جوية ضخمة تستمر 96 ساعة في بداية أي اشتباك ضد تايوان. وبطبيعة الحال، تمتلك تايوان أنظمة مضادة للطائرات بالفعل، ولكنها لا تقترب بأي حال من الأعداد التي تحتاجها.

وإذا لم تتمكن من شرائها من الأميركيين، فينبغي لتايوان إما أن تشتريها من مكان آخر، أو الأفضل من ذلك أن تتعاقد مع الأميركيين لإنتاج أنظمة مضادة للطائرات بكميات كبيرة محليًا.

2- بطاريات الدفاع الساحلي

على نحو مماثل، يتعين على التايوانيين أن يضمنوا عدم تعرض جزيرتهم للحصار أو القصف من البحر بسهولة. ومن بين هذه الحلول إنشاء شبكة معقدة من الدفاعات الساحلية، وكما هي الحال مع أنظمة الدفاع الجوي، فإن هذا أسهل قولًا من الفعل.

ويرجع ذلك إلى القيود المفروضة على القاعدة الصناعية الدفاعية الغربية، حيث يعاني الغرب على نحو متزايد من أزمات أجنبية متعددة تندلع في وقت واحد في جميع أنحاء العالم، لكن في غياب شبكة بطاريات دفاع ساحلية موثوقة ومبنية محليًا وصيانتها، فإن الجزيرة سوف تتعرض للاجتياح.

3- الأسلحة الأسرع من الصوت

تتصدر الصين قائمة الدول الرائدة في تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت، ومع المزايا التصنيعية والاقتصادية التي تتمتع بها الصين، سوف تحتاج تايوان إلى دعم كبير في تصنيع الأسلحة الأسرع من الصوت لمواجهة الصين، وقد تكون الشراكة مع الهند واليابان خطوة أولى حاسمة لتقليص الوقت اللازم للبحث والتطوير لهذه التكنولوجيا.

وتملك الأسلحة الأسرع من الصوت القدرة على التهرب من الدفاعات الجوية التقليدية، وتدمير أهداف رئيسية في عمق أراضي العدو. وسوف تحتاج تايوان إلى امتلاك قدراتها الخاصة للقيام بالشيء نفسه مع الصين المجاورة. ومن المرجح أن يساعد امتلاك هذه الأسلحة، والاستعداد لاستخدامها، في خلق شعور جديد بالردع بين الصين وتايوان.

4- الطائرات بدون طيار

إن تكتيكات الهجوم الجماعي تشكل مفتاحًا للحرب في القرن الـ21، وتؤدي الطائرات بدون طيار دورًا أساسيًا في هذه التكتيكات، سواء في الجو أو في البحر، ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على تايوان، التي تتمتع بصناعة تكنولوجية متقدمة، أن تستثمر بكثافة في تحويل نفسها إلى مركز عالمي للمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات البحرية غير المأهولة.

5- بندقية وراء كل شجرة

وأخيرًا، بحلول الوقت الذي تصل فيه القوات الصينية إلى شواطئ تايوان، يجب أن يكون الشعب التايواني - الذي يبلغ تعداده 24 مليون نسمة - مسلحًا، والطريقة الأكثر ترجيحًا لتايوان لصد أي غزو صيني في نهاية المطاف هو التخطيط لتمرد طويل الأمد ضد الصين، بدلًا من خداع نفسها بأفكار تحقيق نصر سريع.