جاءت عملية "طوفان الأقصى" ردًّا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأرضه ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ورافق العملية التي تحولت إلى حرب وحشية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوًّا وبرًّا وبحرًا، على قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006؛ إغلاق لجميع المعابر من وإلى القطاع، مع قطع جائر لإمدادات الكهرباء والماء والوقود والمواد الغذائية. كما رافقتها حملات في التصريحات والمواقف العنصرية لمسؤولين في حكومة الاحتلال راحوا يتسابقون في استعراض قوتهم من جهة، والاستخفاف بحياة المدنيين وشيطنتهم من جهة أخرى.
ليست هذه التصريحات والأقوال معزولة عن الخطاب الاستعلائي العنصري الذي رافق نشوء الحركة الصهيونية، وتماهى مع التفوق العنصري الأوروبي الاستعماري، واستمر في تصاعده مترافقًا مع العنف على الأرض ضد السكان والمكان، حتى وصل إلى حالة جنونية من التوحش.
هنا وقفة مع أبرز التصريحات العنصرية التي صدرت عن مسؤولين في حكومة الاحتلال خلال العدوان الحالي على قطاع غزة.
1- بنيامين نتنياهو: الوقوف في وجه البربرية
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال العدوان على غزة عدة مرات، ومع أن أحاديثه كانت مليئة بالتصريحات العنصرية، إلا أن تصريحه الأبرز كان: "إسرائيل ستواصل الوقوف في وجه البربرية حتى تحقق النصر، خاصة أن مستقبل حضارتنا على المحك ويجب أن ننتصر في هذه الحرب، كما نأسف أن عددًا كبيرًا من أصدقائنا لم يصروا على إدانة البربريين بشكل قوي، وحماس يجب أن تستقيل وتُبعد إلى غياهب التاريخ، وهذا الهدف يوحد إسرائيل".
2- هرتسوغ: ليس صحيحًا أن المدنيين غير ضالعين
اعتبر الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ضالعون في الحرب، وقال: "هناك أمة كاملة تتحمل المسؤولية" في إشارة إلى مدنيي القطاع، مضيفًا: "ليس صحيحًا أن المدنيين غير ضالعين في الأمر"، في إشارة إلى عدم الانتفاض ضد حركة حماس في غزة.
3- يوآف غالانت: نحارب حيوانات
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بداية العدوان: "ستفرض حصارًا على قطاع غزة بصورة كاملة، بحيث لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، بل سيكون كل شيء مغلقًا، ذلك لأننا نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف على هذا الأساس".
4- بن غفير: القضاء على الجميع
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، فقال مؤخرًا في تغريدة على منصة "إكس": "لأكون واضحًا، عندما يقال إنه يجب القضاء على حماس، فإن ذلك يعني أيضًا أولئك الذين يغنّون والذين يدعمون والذين يوزعون الحلوى".
5- عميحاي إلياهو: قنبلة نووية على قطاع غزة
وطالب وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وهو من حزب "القوة اليهودية"، بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، في تصريح أثار ردود فعل عالمية، إذ اعتبر أن السلاح النووي "هو أحد الخيارات المطروحة".
6- آفي ديختر: نكبة جديدة
رأى وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، آفي ديختر، أن ما يحصل في قطاع غزة، هو نكبة جديدة 2023 بحق الفلسطينيين.
وفي مداخلة له مع القناة العبرية 12، قال إنه "من وجهة نظر عملياتية، فإنه لا يمكن أن تسير الحرب في القطاع كما يرغب الجيش، عندما يكون الناس بين الدبابات والجنود، إنها نكبة جديدة".
7- بتسلإيل سموتريش: مناطق عازلة في الضفة
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلإيل سموتريش، عن إقامة "مناطق عازلة حول المستوطنات والطرق التي يستخدمها المستوطنون بالضفة الغربية ومنع الفلسطينيين من دخولها حتى لغرض الزراعة".
وقال في منشور على منصة "إكس" إنه وجه رسالة بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، بداعي "استمرار انعدام الأمن للمستوطنين" في الضفة الغربية.
ونشر سموتريتش نسخة عن الرسالة جاء فيها: "في الأسابيع الأخيرة، خاطبتكم في عدة مناسبات، شخصيًا وفي إطار المناقشات الوزارية، للمطالبة بتغيير المفهوم الأمني في يهودا والسامرة (الضفة) بهذا الوقت، مع تأكيد ضرورة خلق مساحات أمنية مطهرة (عازلة) حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من دخولها، وضمن ذلك لغرض الحصاد".