روت أسيرات محرّرات في صفقة التبادل الأخيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام باعتقال عدد من نساء قطاع غزة خلال نزوحهن من شمال القطاع إلى جنوبه، وقام بنقلهن إلى الداخل المحتل.
وأكدت شهادات الأسيرات التي ظهرت على أكثر من وسيلة إعلامية أن جيش الاحتلال مارس العنف مع أسيرات غزة، حيث قام بإحضارهن إلى السجن دون حجاب، وتم إلباسهن ملابس أسرى الحرب التي تحمل الحرف "ع" الذي يرمز إلى غزة، وكنّ مقيدات ومعصوبات الأعين، كما جرى عزلهن مدة خمسة أيام.
ونقل موقع "التلفزيون العربي" عن الأسيرة المحررة مريم سلهب قولها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال أسيرات تم اختطافهن من غزة، وهنّ 10 أسيرات في حالة صعبة للغاية.
كما قالت الأسيرة المحررة دانيا حناتشة إنها شهدت دخول 4 أسيرات إلى السجن بطريقة سيئة للغاية، ولا يشبهن غيرهن من الأسيرات إذ ظهرت عليهن آثار الاعتداء والتنكيل.
وأكدت الشهادات أن بعض هؤلاء الأسيرات لا يعرفن أين ذهب أبناؤهن عندما خرجوا لكي يتجهوا نحو الجنوب. وإحدى الأمهات قالت إنها اضطرت لترك أبنائها في عهدة شخص لا تعرفه، عندما اختطفها جنود الاحتلال.
بدورها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال تعمد سياسة الإخفاء القسري بحق أسرى وأسيرات غزة الذي وصل عددهم إلى بضع مئات، من بينهم 26 عاملًا في القطاع الصحي.
وسواء كانوا أسرى أو أسيرات، فإنه تم التنكيل بهم وتعرضوا للاعتداء والتعذيب والإخفاء القسري، إذ يمنع الاحتلال الإسرائيلي أي جهة من التواصل معهم.
ليست أسيرات غزة هن الوحيدات اللواتي يواجهن مصيرًا مجهولًا، فقد اعتقل جيش الاحتلال منذ أيام مدير مشفى الشفاء محمد أبو سلمية مع آخرين بين كوادر طبية وإعلاميين، ولا توجد أي معلومات عنهم إلى حد الآن.
والأطباء الذين اعتقلوا من مشفى الشفاء، والمسعفين والإعلاميين كذلك، يتم احتجازهم في أماكن لم يفصح عنها الاحتلال الإسرائيلي للجنة الدولية للصليب الأحمر، ولم يسمح أيضًا للمحامين بزيارة هؤلاء الأسرى المعتقلين في أماكن غير معلنة وغير معروفة حتى الآن.