26-يوليو-2024
الرئيس الأميركي السابق، ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب

فوجئ فريق ترامب بسرعة تخلص الديمقراطيين من بايدن (رويترز)

قال مسؤولون في الحزب الجمهوري لموقع "أكسيوس" إنّ قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعدم السعي لإعادة انتخابه فاجأ حملة الرئيس السابق، دونالد ترامب، والجمهوريين، ما أدى إلى التسّرع في التوصل إلى مواد جديدة تهاجم نائبة الرئيس، كامالا هاريس.

وأعلن الرئيس الديمقراطي بايدن، الذي كان يسعى للترشّح لولاية ثانية، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، الأحد الماضي، لكن كبار مستشاري ترامب شكّكوا في أنّ الرئيس سينسحب بالفعل.

ونتيجة لذلك، استغرق فريق ترامب، الذي عادة ما يكون سريع الاستجابة لتطورات أخبار الحملة، ساعتين لإصدار بيان ردًا على خطوة بايدن، على الرغم من أنّ ترامب نشر عنها على منصة "تروث سوشيال"، وفقًا لموقع "أكسيوس".

استغرق فريق ترامب ساعتين لإصدار بيان حول إعلان جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية

ونقل "أكسيوس" أنّ كبير مستشاري حملة الرئيس الجمهوري السابق، جيسون ميلر، قال إنّ فريق ترامب فوجئ: "بالسرعة التي تخلصوا بها (الديمقراطيين) من بايدن، لكن لم يكن من المستغرب أنّهم أجروا التغيير إلى كامالا هاريس".

وأضاف ميلر، في إشارة إلى زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن هذا الأسبوع، قائلًا:" لقد اعتقدت شخصيًا إنّ الأمر قد يستغرق أسبوعًا تقريبًا.. اعتقدت أنّ بايدن قد يحاول تجاوز اجتماع بيبي (بنيامين نتانياهو)".

وذكر "أكسيوس" أنّه عندما انسحب بايدن، كان لدى فريق حملة ترامب ما لا يقل عن ثلاث قطع من المواد المناهضة للرئيس الديمقراطي جاهزة للنشر، بالإضافة إلى رسائل أخرى مختلفة من اللجنة الوطنية الجمهورية تستهدف الرئيس.

وعلى الرغم من أنّ بعض المطلعين في الحزب الجمهوري حذروا قيادة الحملة من أنّ انسحاب بايدن كان "احتمالًا حقيقيًا"، إلا أنّ تركيزها ظلّ على الرئيس الديمقراطي.

وكان ترامب قد طالب في أحد منشوراته بأنه يجب تعويض الجمهوريين بملايين الدولارات التي أنفقوها في انتقاد سياسات بايدن، حيثُ ركّز معظم المحتوى الذي تم إنشاؤه من قبل مؤتمر الحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي، على المتحدثين الذين استهدفوا بايدن.

وعَلِمَ "أكسيوس" أنّه قبل مناظرة ترامب وبايدن، والتي دفع فيها أداء بايدن السيئ العديد من الديمقراطيين إلى المطالبة بخروجه من السباق، ناقش فريق حملة الرئيس الجمهوري السابق "داخليًا" ما إذا كان بايدن سيتنحى.

وحذّر أحد كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري، وأحد كبار مستشاري حملة ترامب، من أنّه إذا كان أداء بايدن البالغ من العمر 81 عامًا: "سيئًا في المناظرة، فإن الديمقراطيين سيطالبونه بالانسحاب".

وقال "أكسيوس" إنّ كبير مستشاري الحملة ردّ بالقول إنّهم يشكّون في حدوث ذلك، وأضاف أنّ: "الديمقراطيين عالقون مع بايدن".

وكان رد فعل حملة ترامب المبكر على تحرك بايدن هو تصويره على أنّه محاولة "انقلاب" من قبل كبار الديمقراطيين.

في الأيام التي تلت ذلك، ركّز فريق ترامب على عدة رسائل، وربطت حملته بين هاريس وسياسة الحدود التي تنتهجها إدارة بايدن.

وبعد ذلك، ركّزت حملة ترامب الهجمات على عرق هاريس وجنسها، وهي نفس التكتيكات التي استخدمها الرئيس الجمهوري السابق ضد المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، في عام 2016.

وأضاف "أكسيوس" أنّ فريق ترامب، الحريص على مواجهة الضجة التي أحدثتها حملة هاريس، قدّم شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية تطعن في قدرة حملة هاريس على تولي السيطرة على 96 مليون دولار كانت في صندوق حملة بايدن-هاريس الانتخابية.

وقال الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري الذي عمل في الحملة الرئاسية للسيناتور، ماركو روبيو، عام 2016، أليكس كونانت، لـ"أكسيوس" إنّ: "حقيقة أنّ هاريس كانت إلى حد كبير غير حاضرة في المؤتمر الجمهوري تبدو وكأنها فرصة ضائعة في وقت لاحق".

وأضاف: "من الغريب أن لا ترامب ولا جي دي فانس ظهرا أمام الكاميرات ليلة الأحد"، مشيرًا إلى أنّه: "لم يكن الأمر كذلك حتى بعد ظهر اليوم التالي، للتعليق على الأمر. الناس يتركون انطباعاتهم بسرعة كبيرة".

وتابع كونانت حديثه بالقول: "لقد فوجئت هاريس أيضًا"، وأضاف: "نحن في سباق لإعادة تعريفها على كلا الجانبين".

ورفضت حملة ترامب فكرة أنّها فوجئت بخروج بايدن، وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ: "لقد أصدرنا بيانًا صحفيًا كان جاهزًا قبل أسابيع"، وأضاف:" لقد أجرينا مناقشات حول ما إذا كان بايدن سيكون المرشح"، مشيرًا إلى أنّه: "كانت الحملة قد نشرت بالفعل كتب أبحاث معارضة عن كامالا، وآخرين قبل شهر من المناقشة".