22-يوليو-2024
أطفال من غزة

يواجه أطفال غزة أهوال وصدمات يومية (الأونروا)

مع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة جراء الاستهداف المباشرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى النقص الشديد في الإمدادات الطبية جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر؛ يحاول ما تبقى من العاملين في المنظومة الصحية داخل القطاع التركيز على الصحة النفسية للفلسطينيين، أطفالًا كانوا أم كبار، الذين هم بحاجة لدعم نفسي.

وفي هذا الإطار، حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية من انهيار الصحة النفسية لأطفال غزة.

يحاول ما تبقى من العاملين في المنظومة الصحية داخل القطاع التركيز على الصحة النفسية للفلسطينيين أطفالًا كانوا وكبار، الذين هم بحاجة لدعم نفسي

وقالت المنظمة غير الحكومية، التي تعني بالدفاع عن حقوق الطفل، في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، إنه: "لا يمكن تصوّر الأذى الذي طال أطفال غزة بعد تسعة أشهر من الحصار والقصف المتواصل"، وأضافت: "نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن، ووصول آمن إلى الأطفال وتوفير المساعدة لهم".

ونقلت المنظمة شهادة أم فلسطينية في قطاع غزة، جاء فيها أن: "الأطفال خائفون وغاضبون ولا يكفّون عن البكاء".

ولفتت الأم إلى أنه: "ثمة بالغين كثيرين يشعرون بالخوف والغضب ويبكون باستمرار"، موضحة أنه: "يصعب على البالغين التعامل مع كل هذا، فكيف بالأطفال؟".

من جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأن: "أطفال غزة يواجهون يوميًا الأهوال والصدمات".

وأضافت، في منشور على حسابها في منصة "إكس"، أنه: "على الرغم من التحديات المستمرة، تواصل فرق الأونروا تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال".

وكتبت الوكالة الأممية تعليقًا على ثلاث صور أرفقتهم مع المنشور: "الأشخاص الذين يظهرون في تلك الصور هم زملاؤنا في خانيونس (جنوب قطاع غزة) اليوم"، موضحةً أنهم: "يقيمون نشاطات لأطفال انفصلوا عن عائلاتهم، في محاولة لجعلهم يلهون من جديد، كما يفعل الأطفال".

يذكر أن المقررة الأممية الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتّع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والنفسية، تلالنغ موفوانغ، قد حذّرت في نيسان/أبريل الماضي، من مخاطر الأمراض والاضطرابات النفسية بين الفلسطينيين في قطاع غزّة بعد سنوات من الآن.

وقالت موفوانغ: "بطبيعة الحال، نرى الإصابة البدنية. ولأنّها بدنية، يمكن للمرء أن يقدّر مدى خطورتها. لكنّ الألم النفسي الحاد، الذي سوف يتحول بعد ذلك إلى رهاب وأنواع أخرى من الأمراض النفسية في مرحلة لاحقة من الحياة، أمر مهم حقًا للبدء في وضعه بعين الاعتبار".

كما حذرت عدة منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، أكثر من مرة، من تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على صحة الكبار كما الصغار، البدنية والنفسية على حدّ سواء.

وسلطت كذل؛ الضوء خصوصًا على ما يعانيه الأطفال الذين يُعدون من الفئات الأكثر تضررًا من الحرب القائمة.

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" العدوان الإسرائيلي على غزة بأنّه "حرب على الأطفال".