تتجه الأنظار في الولايات المتحدة مساء الخميس "فجر الجمعة بتوقيت المنطقة العربية" إلى المناظرة الأولى التي تجمع بين الرئيس الأميركي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترمب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية.
"اللياقة العقلية" هي إحدى القضايا الرئيسية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وهم أكثر قلقا بشأن بايدن.
سيتاح لكلّ رئيس الفرصة لإظهار قدرته على قيادة الولايات المتحدة لأربع سنوات، وسيكون عامل السنّ عاملًا هامًا، لأن الرئيسي جو بايدن عمره 81 عامًا، والرئيس السابق يصغره بثلاثة أعوام فقط.
كلا الرجلين يخضعان للتدقيق بشأن عمرهما وقدرتهما على تحمل أعباء الرئاسة الأميركية، بدنيًا وذهنيًا، حيث يميل ترامب إلى الإدلاء بتصريحات غريبة، وتشويه عباراته أثناء الحملة الانتخابية بحسب رويترز، فيما يتمتع بايدن بمشية متصلبة، ويرتكب زلات لفظية، ويظهر أمام الجمهور بشكل غير متسق، وينحرف أحيانًا من الخطابات القوية إلى التصريحات العامة المتسرعة والمغمغمة في الوقت نفسه.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن "اللياقة العقلية" هي إحدى القضايا الرئيسية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وأنهم أكثر قلقا بشأن بايدن. كما أظهر استطلاع آخر لرويترز أن 78% من المشاركين يعتقدون أن بايدن أكبر سنًا من أن يعمل في الحكومة، وقال حوالي 53% الأمر نفسه عن ترامب.
وحسب وكالة رويترز، فإن بايدن لإدراكه لأهمية هذه المناظرة، فقد عكف منذ قرابة أسبوع قبل المناظرة مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، كل ذلك بهدف إظهار نفسه للناخبين الأميركيين كزعيم حكيم وثابت له سجل من النجاح، على عكس رئاسة ترامب الفوضوية في كثير من الأحيان. وللقيام بذلك، يقضي بايدن ساعات في كل يوم في مستعدًا للمناظرة. حيث يشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق بشأن مدى نجاح بايدن لأن المخاطر كبيرة للغاية.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض قوله: "من الواضح أن مسألة العمر تمثل تحديا وعقبة أمام بايدن". "أعتقد أن الأمر يتعلق دائمًا بما إذا كان يظهر القوة والثقة؟ أعتقد أن عليه فقط إثبات أنه مسيطر على جدول أعماله وواثق، وأعتقد أنه سيفعل ذلك".
وحسب رويترز فقد بنى فريق بايدن حملة تهدف إلى حمايته، إذ يمشي الحرس بجانبه عندما يمشي إلى طائرته المروحية، كوسيلة لتحويل التركيز بعيدًا عن مشيته البطيئة، ويرتدي حذاءً مريحًا بنعل ناعم، ويصعد اعلى متن طائرة الرئاسة عبر مجموعة أقصر من السلالم، للحد من احتمالية حدوث خطأ أمام الكاميرات".
ونقلت رويترز عن مسؤول سابق في البيت الأبيض: "كل هذه الأشياء التي يفعلونها"..." ربما تخفف المخاطر لأسباب جمالية، لكنها لا تساعده بالضرورة"..."إنهم جميعًا يجعلون بايدن يبدو أضعف مما هو عليه في الواقع".
