30-يونيو-2024
موريتانيا

محمد ولد الغزواني يقترب من تمديد ولايته

تتواصل في موريتانيا عملية فرز الأصوات في ثامن انتخابات رئاسية تشهدها البلاد في تاريخها، وأظهرت نتائج الفرز الأولى حتى اللحظة تقدمًا بفارق مريح للرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد الشيخ الغزواني، مقابل أقرب منافسيه المرشح، بيرام الداه اعبيد.

وبعد فرز أكثر من نصف الأصوات المعبّر عنها حصل ولد الغزواني على نسبة 55.10 %، أي 371879 صوتًا، وبيرام الداه اعبيد على نسبة 22.81%، أي 155 ألف صوت. بدأت أصوات في المعارضة، لاسيما في حملة المرشح ولد اعبيد، بالحديث عن خروقات شابت العملية، تتمثل في شراء الأصوات والتأثير على الناخبين لصالح منافسه ولد الغزواني.

وكان لافتًا للانتباه تدني نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، حيث لم تتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 45%، وهي أدنى نسبة يتم تسجيلها في انتخابات رئاسية موريتانية. وتعكس مستوى من "الرفض الشعبي" للطبقة السياسية في موريتانيا، حسب متابعين للشأن الموريتاني.

يشار إلى أن ولد الغزواني وولد اعبيد تنافسا بشكلٍ قوي في العاصمة نواكشوط التي تأرجحت بينهما، فيما كان تقدم ولد الغزواني بارزًا في الولايات الداخلية من البلاد.

وكانت أبواب مكاتب الاقتراع قد أغلقت على تمام الساعة السابعة، مساء أمس السبت، في ظل انتشار مكثف لقوات الأمن والدرك أمام أبواب الاقتراع وفي مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية في المدن الكبرى، وسط حديث المعارضة عن أنها سترفض تزوير إرادة الناخبين وستتصدى بقوة لأي تحريف أو تزوير.

ولم تسجل حتى اليوم أي أعمال شغب أو مواجهات أو احتجاجات، لكن من المتوقع بعد الإعلان النهائي للنتائج أن يرفض ولد اعبيد النتائج، في ظل مخاوف أمنية من أن يدعو أنصاره للتظاهر.

ويتنافس سبعة مرشحين من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية في موريتانيا، لحكم البلاد في الأعوام الخمس القادمة، والمرشحون هم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، وبيرام الداه أعبيد، والذي خسر أمام الغزواني نفسه في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2019، ورئيس حزب تواصل الإسلامي حمادي ولد سيدي المختار، وطبيب الأعصاب أوتوما أنطوان سليمان سوماري.

بالإضافة إلى المحامي الشاب العيد محمد امبارك، ومامادو بوكار باه مرشح حزب التحالف من أجل العدالة والتنمية، ومحمد الأمين المرتجي الذي يقود ما يسميه "مشروع الخيار الآخر".

وتعدّ هذه الانتخابات ثامن انتخابات رئاسية يعرفها البلد منذ استقلاله عن فرنسا عام 1960. ويُحسم الفوز في السباق الرئاسي بحصول أحد المترشحين على الغالبية المطلقة من الأصوات أي نسبة (50 في المئة +1). وفي حال لم يحصل أي المترشحين على هذه الأغلبية من الجولة الأولى يتم اللجوء إلى جولة ثانية، بعد أسبوعين من يوم الاقتراع، بين المرشحين الحاصلين على النسب الأعلى من الأصوات.