22-يونيو-2024
تمير باردو

تمير باردو رئيس الموساد السابق مع نتنياهو

شكّك الرئيس السابق للموساد تمير باردو في امتلاك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاستراتيجية أو رؤية مستقبلية فيما يخص الحرب على غزة والتصعيد الذي يوشك أن يتطور إلى حربٍ في الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني، وقال تمير باردو إن كل ما يهم نتنياهو هو "البقاء في السلطة"، متابعًا القول إن "نتنياهو يقودنا إلى كارثة والانتصار الذي يتحدث عنه يعني فقدان مزيدٍ من الجنود"، واعتبر باردو أنّ "على الشعب الخروج إلى الشارع والقول لنتنياهو وحكومته انصرفوا عنا".

وتتزامن تصريحات الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي مع ارتفاع احتمالات الحرب بين إسرائيل وحزب الله"، وتأكيد إدارة بايدن أنه في مثل هذا السيناريو ستقدم "لإسرائيل كل الدعم في حالة نشوب حربٍ مع حزب الله"، مع استبعادٍ واضحٍ  "لإمكانية إرسال جنودها،  ونشر قواتٍ أميركيةٍ على الأرض".

وفي الأثناء أيضًا أدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتصريحاتٍ جديدةٍ حذّر فيها من شنّ حربٍ على لبنان، قائلًا إنّ "شعوب العالم لا يمكن أن تتحمل أن يصبح لبنان غزةً أخرى" وفق تعبيره.

شعوب العالم لا يمكن أن تتحمل أن يصبح لبنان غزةً أخرى وفقًا لما ورد في تصريحاتٍ للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

  الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب على حزب الله

أعلنت واشنطن مؤخرًا عن فشل جهود التسوية التي قادها مبعوثها الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين لمنع وصول التصعيد على طول الخط الأخضر إلى حربٍ شاملةٍ. وفي ظلّ عدم الحديث عن استئناف هذه الوساطة أو أي وساطةٍ أخرى للتوصل إلى حلٍّ ديبلوماسيٍ للأزمة، باتت الظروف مهيئةً أكثر من أي وقتٍ مضى لسيناريو الحرب التي قرع الطرفان طبولها بقوّةٍ طيلة الأسبوع المنصرم، وذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بدءً برئيس الحكومة نتنياهو مرورًا بوزير دفاعه يوآف غالانت ووصولًا إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الذي زار الحدود الشمالية.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فإن مسؤولين كبار في إدارة بايدن (مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية بلينكن ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك) عبروا لنظرائهم الإسرائيليين في واشنطن (تساحي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ورون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية) عن استعداد الإدارة الأميركية التام لدعم حليفتها إسرائيل في حال "اندلاع حربٍ شاملةٍ بين إسرائيل وحزب الله، وذلك  عبر تزويدها بكامل المساعدات الأمنية التي تحتاجها".

لكن المصدر الذي تحدث ليديعوت أحرنوت قال إن إدارة بايدن أوضحت للمسؤولين الإسرائيليين أنها "في مثل هذا السيناريو، لا تنوي إرسال جنودها، ولن تنشر قواتٍ أميركية على الأرض".

ومع ذلك ما تزال الإدارة الأميركية، حسب ذات المصدر، تبحث عن حلولٍ سلميةٍ تحول دون اندلاع الحرب، وفي هذا الصدد ذكر المصدر أن نقاشات الجانبين الأميركي والإسرائيلي في واشنطن ناقشت، "طرقًا خارجةً عن المألوف" يحتمل أن تؤدي إلى "خفض ارتفاع النيران" على الحدود مع لبنان، ومن ضمنها سيناريو "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

تحذيرات غوتيريش

إلى ذلك الحين صرّح الأمين العام للأمم المتحدة قائلًا إن "شعوب العالم لا يمكن أن تتحمل أن يصبح لبنان غزةً أخرى"، مؤكّدًا أن "على جميع الأطراف الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان"، ومشدّدًا على أنه "لا يوجد حلٌّ عسكريٌ للأوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

كما اعتبر غوتيريش أن "وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار هو الحل الوحيد للأزمة الحالية". وتابع غوتيريش "عديدٌ من الأرواح فُقدت على جانبي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وعشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا".

وربط غوتيريش خفض التصعيد على الخط الخط الأخضر بالوضع في غزة قائلًا "نحن بحاجةٍ إلى وقف إطلاق نارٍ فوريٍ في غزة وإطلاق سراح الرهائن، والعالم يجب أن يقول بصوتٍ عالٍ وواضحٍ إن التهدئة الفورية في غزة ليست ممكنةً فحسب، بل إنها ضروريةٌ"، وأكّد غوتيريش في هذا السياق  أنّ الأمانة العامة للأمم المتحدة "تواصل الضغط لوقف إطلاق النار فورًا في غزة والإفراج غير المشروط عن الرهائن وإيجاد مسارٍ لحل الدولتين".