قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، مساء أمس الأربعاء، إن الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة، لافتًا إلى أن الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود على وشك النفاد، وذلك مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر يومه السادس.
وأضاف القدرة في تصريح صحفي نُشر على صفحة وزارة الصحة في موقع "فيسبوك" أن: "المستشفيات في حالة إشغال تام لقدراتها السريرية والجرحى والمرضى باتوا يفترشون الأرض جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي".
حمّل القدرة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الجرحى والمرضى بسبب انهاكه للمنظومة الصحية وإضعاف قدراتها خلال الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود يشكّل خطرًا على حياة الجرحى والمرضى، ويتسبب في كارثة صحية وبيئية وخيمة.
وحمّل القدرة الاحتلال الإسرائيلي: "المسؤولية الكاملة عن حياة الجرحى والمرضى بسبب انهاكه للمنظومة الصحية وإضعاف قدراتها خلال الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة". وأكد أن الوضع الصحي: "بات لا يحتمل الصمت، ويجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أعلن، أمس الأربعاء، أن: "نسبة انشغال أسرّة المستشفيات وصلت 100% والمستهلكات الطبية على وشك النفاد". وقال في بيان نُشر على صفحته في موقع فيسبوك إن القطاع يتعرض لكارثة إنسانية، وأنه بات: "نقطة منكوبة سواء نتيجة الدمار الكبير أو بسبب الوضع الإنساني"، مؤكدًا بأن ما يحدث: "إبادة جماعية".
وفي هذا السياق، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، الأربعاء، إن الوقود المتوفر في المستشفى لعمل المولدات يكفي لأربعة أيام على الأكثر، محذرًا من أن المستشفى سيتحول إلى مقبرة جماعية دون كهرباء، لافتًا في الوقت نفسه إلى أزمة انعدام مياه تواجهها المستشفى التي أكد أنه لم يعد فيها أسرّة كافية للجرحى.
وكان وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت ووزير الطاقة يسرائيل كاتس قد أعلنا فرض حصار كامل على قطاع غزة يشمل منع دخول الوقود والطعام وإمدادات المياه وقطع الكهرباء، وذلك ردًّا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر السبت الفائت.
ومنذ بدء العملية التي ردّ عليها جيش الاحتلال بإطلاق حرب "السيوف الحديدية" على قطاع غزة، تواصل طائراته تنفيذ غارات انتقامية عنيفة ومكثفة خلّفت سقوط أكثر من 1100 شهيد، إضافةً إلى أكثر من 5 آلاف جريح، وقد أكدت وزارة الصحة في القطاع أن 60% من إجمالي الإصابات هم من النساء والأطفال.
