10-سبتمبر-2024
مجزرة مواصي خانيونس

فلسطينيون ينظرون إلى حفرة تسببت بها الغارات الإسرائيلية على مواصي خانيونس (رويترز)

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الولايات المتحدة بأنها "شريكة بالجريمة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باستهدافه مخيمات النازحين في مواصي خانيونس، جنوب غرب القطاع، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 40 شهيدًا وشهيدة، فضلًا عن إصابة 60 شخصًا بجروح.

وقال المرصد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن "تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاثة قنابل من نوع MK-84 الأميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء، العاشر من أيلول/سبتمبر (الجاري)، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها".

وأكد بيان الأورومتوسطي على أن واشنطن "شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين"، مشيرًا إلى أن المنطقة المستهدفة "عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال".

أكد المرصد أن واشنطن "شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين"

وأوضح المرصد أن "المجزرة المروّعة ضد نازحين في خيام بالية ضمن منطقة أعلنها إنسانية، دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، تشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من هذه الجرائم".

وشدد المرصد على أن "استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين، مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا أنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء".

كما أشار المرصد إلى أن "هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عندما قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني".

وشدد المرصد على أنه "حتى في حال صحّت ادعاءات وجود أفراد من فصائل مسلحة، فإن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة، وإسقاطها في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين المدنيين بالقطاع، وارتكاب مجزرة ضد المدنيين خلال نومهم لا يمكن تبريره".

وأكد الأورومتوسطي على أن "تجاهل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب" بحق المدنيين، تشكل "ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم".

وجدد المرصد مطالبته "جميع الدول بوقف جرائم إسرائيل الخطيرة في غزة، وحماية المدنيين، وضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي، وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها".

ودعا المرصد الأورومتوسطي في نهاية بيانه إلى "مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأميركية، والتي تزودها بأي من أشكال المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم".

وكان جيش الاحتلال قد زعم في بيان أن "طائرات سلاح الجو هاجمت عناصر لحركة حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خانيونس".

وردت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مزاعم الاحتلال، بالقول إن: "وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هي كذب مفضوح، يسعى من خلاله (الاحتلال) لتبرير هذه الجرائم البشعة".