على أعتاب الانتخابات التركية التشريعية والرئاسية وفي ظل التقارب بين تركيا ونظام الأسد أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح حول اللاجئين السوريين في بلاده، قال فيه إن أعداد العائدين من اللاجئين إلى سوريا سيزداد، منوهًا بعودة نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الداخل السوري في المناطق التي تعتبرها أنقرة "آمنة"، وتزامن هذا التصريح أيضا مع ما كشفته وكالة رويترز عن مباحثات تجري حاليًا حول اجتماع لوزراء خارجية النظام السوري وتركيا وروسيا ومشاورات بشأن مشاركة الإمارات في ذلك الاجتماع.
على أعتاب الانتخابات التركية التشريعية والرئاسية وفي ظل التقارب بين تركيا ونظام الأسد أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح حول اللاجئين السوريين في بلاده
وكان الرئيس التركي صريحًا، في ربط عودة اللاجئين السوريين، بالسياق الجديد للعلاقات التركية مع النظام السوري من جهة وروسيا من جهة ثانية، حيث قال إن "عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ مدة مع روسيا وسوريا ثمارها".
وربط أردوغان عودة اللاجئين السوريين بتحسن الظروف الأمنية في الشمال السوري، مذكّرًا أنه "عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري للأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة"، وفق وصفه.
وأضاف ضمن حديثه عن استضاضة اللاجئين، "احتضنت تركيا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 ملايين سوري، فروا من مناطق الصراع.. لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا".
كما لفت أردوغان الانتباه إلى أنّ "أعداد المهاجرين الذين تم إنقاذهم من شفا الموت بفضل العمليات في بحر إيجة بلغ 20 ألفًا العام الماضي فقط".
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال كلمة ألقاها، أمس الأربعاء، في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، حسب وكالة الأناضول.
في سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله إن أنقرة والنظام السوري وروسيا بصدد تحديد موعد اجتماع لوزراء خارجيتهم في شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بين أطراف الاجتماع.
ورجّح المصدر التركي الذي تحدث لرويترز أن يُعقد الاجتماع إما في موسكو أو في مكان آخر لم يحدده.
وأضاف المصدر التركي أنّ هذا الاجتماع بين قادة الدبلوماسية في الدول الثلاث "سيحول المحادثات نحو القضايا السياسية، وبعيدًا عن الأمن، وسيمهد الطريق للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد".
كشف مصدر تركي آخر لصحيفة العربي الجديد، عن مساع لانضمام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد للاجتماع الثلاثي ليكون اجتماعًا رباعيًا،
وفي ذات الإطار، كشف مصدر تركي آخر لصحيفة العربي الجديد، عن مساع لانضمام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد للاجتماع الثلاثي ليكون اجتماعًا رباعيًا، يأتي ذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن وساطة الإمارات في عملية التطبيع الجارية حاليًا بين تركيا والنظام السوري.
