قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري أجروا اجتماعًا في موسكو، يوم الأربعاء، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، لتجمع روسيا وزير الدفاع التركي والنظام السوري لأول مرة منذ 2011.
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري أجروا اجتماعًا في موسكو، يوم الأربعاء
وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء الروسية، فإن المحادثات الثلاثية "ركزت على حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة على الأراضي السورية". وأضاف البيان أن وزراء الدفاع أكدوا على "الطبيعة البناءة للحوار، وضرورة مواصلته من أجل استقرار الأوضاع في سوريا والمنطقة".
يأتي الاجتماع، بعد حديث هاتفي جمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي خلوصي أكار في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي بحث في حينه الوضع في شمال سوريا (عملية المخلب- السيف التركية) واتفاق الحبوب.
وأكدت وكالة أنباء النظام السوري اجتماع وزير دفاع نظام الأسد علي محمود عباس، مع وزير الدفاع التركي والروسي. ووصفت وزارة دفاع النظام السوري، اللقاء الذي حضره علي محمود عباس ومدير إدارة المخابرات العامة للنظام السوري علي مملوك بـ "الإيجابي".
وشهدت الفترة الماضية، إشارات تركية متزايدة حول إمكانية إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وتحديدًا مع انطلاق العملية التركية في شمال سوريا، حيث أشار أعضاء في حزب العدالة والتنمية إلى إمكانية التنسيق مع نظام الأسد في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، إنه لا يستبعد اللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، "عندما يكون الوقت مناسبًا"، بحسب قوله. مشيرًا إلى أن هذا اللقاء غير مجدول حاليًا.
وقبل أيام كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عرض قدمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء لقاء ثلاثي بينه وبين الأسد، بحضور بوتين. ونقلت مصادر إعلامية تركية عن أردوغان قوله "يمكن أن تجتمع وكالات استخباراتنا أولًا، ثم وزراء دفاعنا، ثم وزراء خارجية الدول الثلاث، وبعد ذلك يمكن أن نلتقي كقادة، وهو ما يمكن أن يفتح الباب لسلسلة من المفاوضات"، مشيرًا إلى أن بوتين رأى المقترح إيجابيًا، كما أوضح أردوغان بأنه "لا يوجد خصومة أبدية في السياسة". من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تنظر بإيجابية إلى التصريحات وتتواصل مع وزارة خارجية النظام السوري.
قبل أيام كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عرض قدمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء لقاء ثلاثي بينه وبين الأسد، بحضور بوتين
وتتجه سياسة الرئيس التركي أردوغان نحو "تصفير الخلافات" الخارجية مع دول المنطقة بعد الاتجاه نحو استعادة العلاقات مع الإمارات ومصر وإسرائيل، التي اعتمد أردوغان أوراق سفيرتها الجديدة يوم الثلاثاء الماضي.