11-مايو-2024
وأفادت مصادر محلية، استشهاد الصحفي بهاء عكاشة وزوجته وابنه في استهداف منزلهم من قبل طيران الاحتلال في حي القصاصيب بمخيم جباليا.

(epa) المقاومة تواصل مواجهة جيش الاحتلال في رفح وحي الزيتون، مع قصف بئر السبع لأول مرة منذ بداية العام

يوسع الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في اليوم الـ218، وبينما يسعى إلى اقتحام رفح بالتدريج وامتصاص الانتقادات الدولية، فإن جيش الاحتلال يطالب أيضًا بإخلاء عدة مناطق في شمال القطاع، من بينها مخيم جباليا، مع ليلة عنيفة من القصف.

وأفادت مصادر محلية، استشهاد الصحفي بهاء عكاشة وزوجته وابنه في استهداف منزلهم من قبل طيران الاحتلال في حي القصاصيب بمخيم جباليا. ووسع الاحتلال مناطق الإخلاء في شمال غزة، لتشمل منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن، والنهضة، والزهور.

كما سقط شهيد في استهداف شقة سكنية من طيران الاحتلال في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعد من عدوانه على قطاع غزة، ويتقدم في رفح بشكلٍ تدريجي ويعود لاقتحام مناطق عدة في شمال القطاع

وأكدت أنباء وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض بعد استهداف الاحتلال منزلًا في منطقة المنشية ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي يتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف صاروخي ومدفعي كثيف مع عملية إسرائيلية جديدة في الحي، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، دون تمكن طواقم الإسعاف من انتشالهم، بسبب كثافة القصف.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة وسط مدينة غزة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.

وتحدثت مصادر عن وجود 10 شهداء على الأقل جراء قصف الاحتلال على منزل في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأكدت مصادر محلية وصول جثامين 24 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، عقب قصف الاحتلال مناطق عدة وسط القطاع.

وعلى صعيد رفح، وسع المتحدث باسم جيش الاحتلال المناطق المطلوبة خروج الأهالي منها، وضم إليها حي البرازيل في وسط المدينة، في خطوة نحو توسيع العدوان البري على رفح. ويشمل الإخلاء مخيم الشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.

وأكدت مصادر محلية، قصف الاحتلال حي السلام، ومحيط معبر رفح. مع مواصلة قصف المناطق الشرقية للمدينة.

خطوة جديدة أمام العدل الدولية

قالت محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، إن جنوب أفريقيا طلبت منها أن تأمر إسرائيل بالانسحاب من رفح في إطار إجراءات طارئة إضافية بشأن الحرب في غزة .

وفي القضية المستمرة التي رفعتها جنوب أفريقيا، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، أمرت المحكمة الدولية في كانون الثاني/يناير إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية الإبادة الجماعية وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وفي الملفات التي نشرت يوم الجمعة، تسعى جنوب أفريقيا إلى اتخاذ إجراءات طارئة إضافية في ضوء العمليات العسكرية المستمرة في رفح، "الملاذ الأخير" للفلسطينيين في غزة.

وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف هجوم رفح والسماح بالوصول دون عوائق إلى غزة لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية والصحفيين والمحققين.

ووفقًا لجنوب أفريقيا، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين في غزة بينما تؤدي في الوقت نفسه إلى تجويعهم من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

وجاء في ملف جنوب أفريقيا: "أولئك الذين نجوا حتى الآن يواجهون الموت الوشيك الآن، وهناك حاجة إلى أمر من المحكمة لضمان بقائهم على قيد الحياة".

كما تقدمت ليبيا بإعلان تدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بغزة.

وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يجبر عمليات الإغاثة على التوقف خلال أيام في غزة مع بقاء المعابر الحيوية مغلقة، مما يجبر المستشفيات على الإغلاق ويؤدي إلى المزيد من سوء التغذية. 

وأطلق العاملون في المجال الإنساني ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم أمام المساعدات والأشخاص كجزء من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في المقابر الجماعية التي تحتوي على مئات الجثث بالقرب من المستشفيات في غزة. وأعرب أعضاء المجلس، في بيان، عن "قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية، داخل وحول منشآت الناصر والشفاء الطبية في غزة، حيث تم العثور على عدة مئات من الجثث، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن".

تعثر المفاوضات

عن مفاوضات التهدئة وصفقة التبادل، قال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية للتلفزيون العربي: إن "كل المبادرات والعروض التي طرحناها فشلت بسبب تعنت نتنياهو"، مضيفًا: "نريد التهدئة وتحقيق صفقة تبادل حقيقية لكن نتنياهو يريد استمرار الحرب".

وتابع الحية: "نتنياهو يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية وأطماعه السياسية"، مشيرًا إلى أن "قوات الاحتلال مصرة على مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في القطاع".

وواصل القول: "نتحدث عن مفاوضات تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، والمفاوضات تراوح مكانها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح".

وأكد على أن "حاليًا لا توجد مفاوضات وكل ما يقوله نتنياهو هدفه إرضاء شعبه"، متابعًا أن حماس "لم تعلق المفاوضات ولم تنسحب منها والاحتلال انقلب على اقتراح الوسطاء".

ولفت النظر إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد كسب المزيد من الوقت على حساب المفاوضات".

وشدد الحية في حديثه لـ"العربي"، أن "الولايات المتحدة تستطيع أن توقف الحرب لكنها لا تقوم بذلك وهي متفقة مع الاحتلال"، مؤكدًا على أن حماس والمقاومة "تستجيب فقط لمصلحة الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الضغوط السياسية والعسكرية".

وتابع الحية: "نتمنى أن تكون الوساطة الأميركية غير منحازة إلى إسرائيل في مسار المفاوضات".

وحول نقاشات ما يسمى "اليوم التالي"، قال القيادي الحية: "الشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكم قطاع غزة ونرفض وجود أي جهات أجنبية داخله".

بدوره، قال القيادي في حماس عزت الرشق: "في ضوء سلوك نتنياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، فإنَّ قيادة الحركة ستجري مشاورات مع الأخوة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".

وفي بيان لحركة حماس، قالت: "وفاءً لشعبنا العظيم، تعاملنا بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول لاتفاق يحقّق وقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الشامل لقوات العدو من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بكل حرية، والوصول لتبادل أسرى عبر صفقة جادة وحقيقية تنهي معاناة جميع أسرانا البواسل من سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ولأجل ذلك وافقت الحركة على مقترح الوسطاء الأخير".

وأضافت حماس: "رفض إسرائيل مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول. وهجوم جيش العدو على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكّد أنَّ الاحتلال يتهرَّب من التوصّل لاتفاق".

واستمرت في القول: "نتنياهو وحكومته المتطرّفة يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر، ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا، ويتحمَّلان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل لاتفاق".

وفي سياق متصل، قالت كتائب القسام: "أنقذنا قبل أيام في اللحظات الأخيرة أحد أسرى العدو إثر محاولته الانتحار في مكان أسره"، مضيفةً: "نحمّل العدو ونتنياهو شخصيًا المسؤولية الكاملة عن تدهور الصحة البدنية والنفسية لدى بعض أسرى العدو".

من جانبه، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن انتهاء المحادثات كان "مؤسفًا للغاية"، لكن الولايات المتحدة تعتقد أن الخلافات يمكن التغلب عليها. وأضاف: "نحن نعمل بجد لإبقاء الجانبين منخرطين في مواصلة المناقشة، ولو بشكل افتراضي".

وفي ظل هذه التطورات، قالت إدارة بايدن إن استخدام إسرائيل للأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة قد يكون "غير متوافق" مع القانون الإنساني الدولي خلال عمليتها العسكرية في غزة، في أقوى انتقاد لها حتى الآن لإسرائيل. لكن وزارة الخارجية قالت أيضًا في تقرير للكونجرس إنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة الملموسة لربط أسلحة محددة قدمتها الولايات المتحدة بالانتهاكات أو مبررات قطع إمدادات الأسلحة.

اشتباك مستمر

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أربعة من جنوده، خلال الاشتباكات في حي الزيتون شمالي مدينة غزة. بالإضافة إلى إصابة أربعة جنود.

وشهدت عمليات المقاومة مستويات مرتفعة خلال اليوم الماضي، وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام: إنها "نفذت عملًا عسكريًا مركبًا ومتزامنًا بالقرب من مسجد الدعوة شرق رفح حيث تم استهداف مبنى تحصن فيه عدد من الجنود بقذيفة "TBG" واستهداف ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة "الياسين 105" واستهداف مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح".

وأضافت أنها أوقعت "قوة صهيونية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقًا داخل موقع ثكنة سعد صايل شرق رفح وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح". مشيرة أيضًا إلى استهداف "دبابتين صهيونيتين بقذائف "الياسين 105" في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة".

وأعلنت كتائب القسام عن "تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة"، بالإضافة إلى قصف "موقع إسناد صوفا العسكري بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم".

وعلى صعيد شمال غزة، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام: "مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة"، مشيرة أيضًا إلى "تدمير دبابة "ميركافا 4" صهيونية بقذيفة "الياسين 105" جنوب حي الزيتون بمدينة غزة".

وفي بلاغ آخر، قالت كتائب القسام إنها استهدفت "دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة أبو حلاوة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، مشيرة إلى قصف موقع "كرم أبو سالم العسكري" شرق رفح جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وعلى صعيد القصف، أعلنت عن قصف تجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية، بالإضافة إلى قصف بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل لـ"قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" 114 ملم".

واستمرت في القول: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عين نفق في قوة صهيونية من سلاح الهندسة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح والاستيلاء على بعض المعدات الخاصة بالقوة في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة".

كما قالت: "قصفنا بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعًا لجنود وآليات العدو المتوغلة شرق ثكنة سعد صايل بقذائف الهاون".

وأشارت القسام إلى قامت بقنص ضابط إسرائيلي في حي الزيتون. بالإضافة إلى استهداف تجمعات لجيش الاحتلال في حي الزيتون بقذائف الهاون.

وفي بلاغ آخر قالت: "بالاشتراك مع كتائب الأنصار استهدفنا طائرة مروحية صهيونية شرق حي الزيتون بصاروخ سام 7".

ولأول مرة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر، أعلنت كتائب القسام عن قصف بئر السبع بالصواريخ وعلى دفعتين "ردًا على المجازر بحق المدنيين".

وجاء في البلاغ الأخير خلال اليوم الماضي، أن القسام قام بقصف تحشدات إسرائيلية بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

بدوره، أعلن حزب الله اللبناني، عن تنفيذ 7 عمليات إطلاق صواريخ وقصف تجاه المواقع الإسرائيلية، خلال اليوم الماضي. بالإضافة إلى 3 عمليات منذ ساعات الصباح.