29-يونيو-2024
مأساة أطفال غزة

أطفال غزة في مهبّ الحرب (منصة إكس)

شهد اليوم الـ267 من العدوان الإسرائيلي على غزة، اشتباكاتٍ واسعةٍ النطاق بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في أكثر من منطقة، أبرزها حي الشجاعية ورفح في ظل حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن  مقتل 4 جنود هناك وإصابة 5 على الأقل.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة عبر نسف المنازل وتكثيف القصف على المنازل والأحياء السكنية ومناطق النزوح التي تعجّ بالنازحين وخيامهم.

ورصدت جهات غير رسمية سقوط ما لا يقل عن 21 شهيدًا في مناطق متفرقة من القطاع، وبذلك يرتفع عدد الضحايا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر إلى 37739 شهيدًا، والجرحى إلى ما يزيد على 86377 مصابًا.

طالبت إسبانيا بالانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

 

وفي تفاصيل التطورات الميدانية سقط عددٌ من الشهداء "في غارات إسرائيلية جديدة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة"، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش وفصائل المقاومة، وفي هذا الصدد  قالت كتائب عز الدين القسام إنها خاضت "اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات العدو في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم"، كما وقعت "اشتباكات عنيفة أيضًا بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".

وذكرت كتائب عز الدين القسام أن مجاهديها "تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين مزودتين بتقنية لإلقاء القنابل في حي تل الهوا بمدينة غزة".

وأضافت كتائب القسام أنها "استهدفت قوةً صهيونيةً متحصنة في منزل بحي تل الهوى في مدينة غزة بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعنا أفرادها قتلى وجرحى".

كما قالت كتائب القسام إنها "رصدت هبوط طائرات مروحية إسرائيلية في حي تل الهوى لإجلاء القتلى والجرحى.

فيما أعلنت سرايا القدس "قتل قوة إسرائيلية استدرجتها لمبنى وفوهة نفق مفخخيْن"، وأضافت سرايا القدس: "مجاهدونا يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو في حي الشجاعية شرق مدينة غزة".

وعلى الطرف الآخر أكدت وسائل إعلام إسرائيلية "مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 على الأقل في اشتباكات في الشجاعية بغزة"،

كما أفادت بإجلاء "مصابين وقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى مستشفيات أسوتا وسوروكا وهداسا".

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن "المعارك الأخيرة بالقطاع شملت تفجير مبان وأنفاق مفخخة في الجنود ما أدى لسقوط قتلى وجرحى".

وفيما يخص ضحايا القصف من المدنيين الفلسطينيين أكدت المصالح الطبية انتشال 4 شهداء، بينهم طفلان وإصابة 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.

كما ذكرت المصادر أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مبانٍ سكنيةً شمالي غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وعلى صعيد الوضع الانساني المتأزم، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "أكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة خارج المدرسة لأكثر من 8 أشهر نصفهم كانوا بمدارس أونروا قبل الحرب"، كما أكدت وكالة الأونروا أن "مدينة خان يونس أصبحت مدينة أشباح وأن سكانها لا يجدون الماء ولا الغذاء".

واعتبرت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكنغ أنه لا يمكن استخدام أي تعبير آخر إلا الإبادة الجماعية "لوصف ما يحدث في قطاع غزة، حيث أبيدت جماعات من الناس حرفيًا في القطاع، ويحاول السكان البقاء على قيد الحياة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله حقًّا، مع تدهور صحتهم النفسية ومعاناتهم من الصدمة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر".

إسرائيليا

طالبت المحكمة العليا الدولة بالرد خلال شهر على التماس أهالي الأسرى بالقطاع والقتلى لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بخصوص أحداث السابع من أكتوبر، حيث تطالب أسر المعتقلين في غزة "بإخضاع القيادة السياسية والأمنية للمساءلة ومعاقبة المسؤولين عما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وعلى صلة بهذا الملف قال العضو السابق في مجلس الحرب غادي آيزنكوت إنه يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر العودة لمنازلهم، من قائد فرقة غزة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفيما يخص ما بعد المرحلة الثالثة من الحرب نقلت قناة كان الإسرائيلية عن مصدر قوله إنه "ستبقى قوات من الجيش الإسرائيلي في محوري فلادلفيا ونتساريم، من أجل الضغط عسكريًا على حماس لإتمام الصفقة.

وأعلن قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس حصيلةً لما تم في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب على غزة، مؤكدًا أنه تمت مصادرة 22 ميلون شيكل في الضفة، واعتقال 3686 فلسطينيًا منهم 1255 من حماس، بالإضافة لهدم 24 منزلا، وتنفيذ 49 هجمة من الجو، مضيفًا أنه جرى إحباط 10 آلاف عملية فدائية ومصادرة 711 قطعة سلاح.

يشار إلى أنّ صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مصادر قولها إنّ وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "سيتراجع عن قراره بتجميد تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية".

دوليا

طالبت إسبانيا بالانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.وتباهى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بما قال إنه نجاح إسرائيل في منع "صدور قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع المجلس الأوروبي"، معتبرا أنّ "نجاحهم في منع صدور القرار جاء بفضل التعاون والجهود المشتركة ودعم أصدقائنا الأوروبيين"، مضيفًا "سنواصل العمل لتزويد إسرائيل بقبة حديدية دبلوماسية حتى نستعيد الرهائن ونقضي على حماس" على حدّ تعبيره.