06-يوليو-2024
الجيش الإسرائيلي في غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الابادة الجماعية في قطاع غزة

استؤنفت مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في الدوحة، في ظل تواصل العمليات العسكرية ووقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وفي هذا السياق أحصت مصادر طبية مقتل 27 شهيدًا في عمليات قصف طالت مناطق متفرقة من القطاع.

وفي تفاصيل التطورات الميدانية أفادت المصادر باستشهاد 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق شرقي مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، كما أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثتي شهيدين إثر قصف استهدف منزلا بمنطقة النفق وسط مدينة غزة.

ووثقت مصادر أخرى استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما سقط 3 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة معن شرقي مدينة خان يونس.

هدّد مسؤول ملف الرهائن  في الجيش الإسرائيلي بالاستقالة إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية الرامية لإعادتهم

وعلى الطرف الآخر  أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" وسط شارع بغداد في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما أكدت كتائب القسام تنفيذها لعملية مركبة أدت لمقتل 10 جنود إسرائيليين أمس الخميس في نفس الحي.

وتابعت كتائب القسام أنّ عددًا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

يوم المفاوضات:

عاد فريق التفاوض الإسرائيلي إلى  تل أبيب قادمًا من الدوحة، بعد اجتماع أولي مع الوسطاء بشأن صفقة التبادل.

وبحسب مصادر إسرائيلية فقد "تم الاتفاق بعد اجتماع الدوحة على توجه وفدٍ لمواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل". وكان الوفد الإسرائيلي قد ضم رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنيع ومساعدًا لنتنياهو، وبحسب موقع والا العبري رفض برنيع طلب حماس التزامًا خطيًا باستمرار مفاوضات المرحلة الثانية بلا قيد زمني. كما نقل ذات الموقع عن مصادر إسرائيلية أن "الخلاف في المفاوضات يتعلق بمدة المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن شروط المرحلة الثانية التي يجب أن تؤدي إلى هدوء مستدام".

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر خاصة أنّ  "المفاوضات بشأن الرهائن لن تكون سهلة، وقد تستغرق من 3 إلى 5 أسابيع"، وأشارت مصادر القناة إلى أنه "من الممكن الإفراج عن الرهائن في غضون أسبوعين".

يشار إلى أن استطلاعًا للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أفاد "أن 67% من الإسرائيليين يرون الأولوية في استعادة الرهائن مقابل 26% يرونها في مواصلة الحرب"

يذكر أنّ وسائل إعلام إٍسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية أن مسؤول ملف الرهائن بالجيش قال إنه "سيستقيل إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية".

فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها "رفضها أي خطط أو مشاريع تسعى لتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة"، وأضاف بيان الحركة "نؤكد رفضنا أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مسمى أو مبرر". مؤكدةً أن "إدارة قطاع غزة بعد دحر العدوان الفاشي هي شأن فلسطيني خالص يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه"

وأردف بيان الحركة "الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي وصاية أو فرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته".

دوليا:

دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقال لامي إنه "سيعمل على دعم هذا الموقف في غزة والإفراج عن الرهائن"، مضيفا "سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة الرئيس الأميركي جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي "أكدا أهمية التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة.

يشار إلى أنّ موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية يحاولان سد الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية".

 وكان وفد الولايات المتحدة قد وصل إلى الدوحة أمس الجمعة للمشاركة في المحادثات بشأن غزة.