04-يوليو-2024
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

(AP) مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

بالنيابة عن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا أعلن فيه أن إسرائيل تدرس رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على اقتراحٍ يتضمن اتفاقًا على إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وورد في البيان الإسرائيلي أنّ "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. وإسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء" وفق البيان.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، اليوم الخميس، اجتماعًا لبحث رد حماس على مقترح صفقة التبادل، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلي عن مسؤول أمني وصفته بالكبير قوله "إنّ حركة حماس مصرّة على البند الذي يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من المقترح، وهو أمر غير مقبول لإسرائيل، بالإضافة إلى أمور أخرى".

وأضاف المسؤول الأمني لمعاريف بأن "إسرائيل ستواصل المفاوضات مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم 120 شخصًا، الأحياء منهم والأموات"، وفق تعبيره.

تحاول إدارة بايدن الضغط على حركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل انتهاء القتال المحتدم في قطاع غزة

 

وعلى الجانب الآخر أفاد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ الحركة "تبادلت بعض الأفكار" مع الوسطاء بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف المسؤول في حماس، في بيان مقتضب على قناة تلغرام: "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

يشار إلى أن الإدارة الأميركية اقترحت أواخر حزيران/يونيو المنصرم " صياغةً جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، في مسعى لإبرام الاتفاق"، وفقًا لما نقله موقع أكسيوس الأميركي عن 3 مصادر وصفها بالمطلعة.

وبحسب تلك المصادر فإن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين تركز على المادة الـ8 في الاقتراح.

فيما أكّدت القناة 12 الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية تصر على تغيير كلمة واحدة في الاقتراح الإسرائيلي المقدم إلى حركة حماس، من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة"،

كما أكدت القناة الإسرائيلية أن إدارة بايدن "تحاول الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق حتى قبل انتهاء القتال المحتدم في قطاع غزة".

وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قال في وقت سابق: "نؤكد مجددًا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفًا دائمًا لإطلاق النار".

لكن نتنياهو يحاول تغيير الصيغة المطروحة بصيغة أخرى تقترح صفقةً جزئية فقط، يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة مقابل هدنة لأربعين يومًا، يستأنف بعدها الحرب.

مع العلم أن نتنياهو تراجع خطوة إلى الوراء عن مقترح الصفقة الجزئية بإعلانه أمام الكنيست بأنه "لن ينهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".

ويشمل المقترح الإسرائيلي الذي قدمه بايدن، 31 أيار/مايو الماضي، 3 مراحل، يتم في المرحلتين الأولى والثانية "تبادل للأسرى" و"إدامة وقف إطلاق النار"، وفي المرحلة الثالثة يتم "إعادة إعمار غزة".

لكن نتنياهو، وتحت ضغط حلفائه في الحكومة من اليمين المتطرف، خرج بتصريحات قال فيها: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدًا أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

وفي تعليقها على المقترح الإسرائيلي، قالت حركة حماس إنه ليس "جديدًا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضًا إسرائيليًا على مقترح الوسيطين المصري والقطري".

ورغم ذلك تعاملت الحركة بشكل إيجابي معه، مادام يشمل "وقفًا دائمًا للحرب على غزة، وانسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلي، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى".

وتجري الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل التوصل "إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة".

يذكر أنّ إسرائيل تشنّ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حربًا شرسة على غزة، تسببت في مقتل عشرات آلاف الشهداء معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.