26-أغسطس-2024
اليوم 325

فلسطينيون في أحد مراكز إيواء النازحين داخل قطاع غزة (الأناضول)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 60 بالمئة من الأدوية لم تعد متوفرة نتيجة الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في الوقت الذي واصل الاحتلال قصفه مختلف أنحاء القطاع، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء جديدة في اليوم الـ325 من العدوان على غزة.

وفي التفاصيل، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الإثنين، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "العز بن عبد السلام" التي تؤوي نازحين شمال النصيرات، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وقصفت مدفعية الاحتلال منزلًا في محيط مسجد حسن حمد في أرض المفتي شمال مخيم النصرات، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شمال غرب مخيم البريج وغرب منقة المغراقة.

وزارة الصحة في قطاع غزة أكدت أن 60 بالمئة لم تعد متوفرة نتيجة الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع

وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار باتجاه محيط مصنع العودة على شارع صلاح الدين، شرق دير البلح، في الوقت الذي أوضحت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، أن جثامين ثلاثة شهداء وصلوا بعد انتشالهم من منطقة الشوكة شرق رفح.

ونسفت قوات الاحتلال مربعات ومباني سكنية غربي مدينة رفح، فضلًا عن قصف مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق النار من آليات الاحتلال.

وانتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني شهداء وجرحى، إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي الرمال غرب غزة، وآخر لعائلة خليل في حي التفاح.

وقال "التلفزيون العربي" إن سبعة فلسطينيين استشهدوا، اليوم الإثنين، جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم خمسة فلسطينيين استشهدوا في استهداف منزل قرب مستشفى "أصدقاء المريض" غربي مدينة غزة.

وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" إن الغارات تركزت على بلدة عبسان شرقي مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد امرأتين تم نقل جثتيهما إلى المستشفى الأوروبي، الذي عاد إلى الخدمة بعد أن توقف قبل أسابيع إثر أوامر الإخلاء التي شملته.

وكان المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، قد أكد في بيان أن "كل الجبهات (لم يذكرها) ستظل مشتعلة ومتصاعدة في وجه العدو طالما استمر العدوان على أهلنا وشعبنا".

ووفقًا لـ"وفا"، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 40405 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 93468 مصابًا.

60 بالمئة من الأدوية الأساسية غير متوفرة

إلى ذلك، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، في اتصال هاتفي مع "التلفزيون العربي" إن 60 بالمئة من الأدوية الأساسية غير متوفرة، بالإضافة إلى عدم توفر 80 بالمئة من المستلزمات الطبية في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن استمرار "القتل الجماعي" لا يسمح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال.

وشدد البرش على أن الظروف لا تسمح بتطعيم الأطفال مع استمرار القتل الجماعي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار من أجل فسح المجال أمام تطعيم الأطفال في غزة، محذرًا من أن انتشار الأوبئة وخاصة شلل الأطفال يهدد دول الجوار.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، في بيان مقتضب على قناتها عبر تطبيق "تليغرام" وصول مليون و260 ألف جرعة من لقاح OPV2 الواقي من شلل الأطفال، بالإضافة إلى 500 حافظة للقاح، مشيرة إلى أنه "جاري التجهيز لإطلاق الحملة بالتنسيق مع الشركاء".

وفي السياق، طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، في بيان منفصل بحماية مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمرضى والكوادر الصحية فيه، بعد إصدار الاحتلال الإسرائيلي أمرًا بإخلاء منطقة قريبة منه.

وقالت الوزارة إنه: "نتيجة إعلان الاحتلال الإسرائيلي أن محيط مستشفى شهداء الاقصى منطقة عمليات، ورغم ما تسبب به ذلك من حدوث حالة من الهلع بين المرضى وهروب عدد منهم من المستشفى خوفًا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى، فإن وزارة الصحة تؤكد على استمرار عمل المستشفى".

وأكدت الوزارة في بيانها "تمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم، وأن هناك ما يقرب من 100 مريض لازالوا في المستشفى و منهم سبعة (مرضى) في العناية المركزة"، وطالبت وزارة الصحة في بيانها "بضرورة حماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه".

في الأثناء، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية على الكوادر الصحية في غزة، مشيرةً إلى سلطات الاحتلال تواصل إساءة معاملة الكوادر الطبية في غزة، فضلًا عن احتجاز الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات، مما يفاقم من تدهور الرعاية الصحية في غزة.