06-يوليو-2024
سيكون مسعود بزشكيان هو الرئيس التاسع لإيران منذ قيام الثورة الإسلامية (رويترز)

سيكون مسعود بزشكيان الرئيس التاسع لإيران منذ قيام الثورة الإسلامية (رويترز)

أعلن في إيران، صباح اليوم السبت، عن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسة التي جرت، أمس الجمعة، متفوقًا على المرشح المحافظ سعيد جليلي.

وأعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، محسن إسلامي، أن بزشكيان تحصل على نحو 55% من أصوات الناخبين، في حين تحصل منافسه جليلي على 45 % من أصوات الناخبين.

ووفقًا لما أعلنه إسلامي فقد حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 من الأصوات، فيما تحصل سعيد جليلي على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا، بعد فرز 30 مليونًا و530 ألفًا و157صوتًا من مراكز الاقتراع في داخل البلاد وخارجها.

حصل يزشكيان على نحو 55% من أصوات الناخبين، في حين تحصل منافسه جليلي على 45 % من أصوات الناخبين

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات: إنه بناء على ذلك فإن مسعود بزشكيان البالغ من العمر 69 عامًا، هو الرئيس المنتخب للدورة الرابعة عشرة لانتخابات الرئاسة الإيرانية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن نسبة التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية تجاوزت نسبة التصويت في الجولة الأولى.

فقد شهدت الجولة الأولى إقبالًا ضعيفًا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت.

هذا، وصرح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أنّ "الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح واقتدار، في ظروف أمنية هادئة، وبمشاركة أكثر من 30 مليون ناخب إيراني".

وتقدم وحيدي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، بـ"الشكر للمرشحين وللشعب على المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات، ولجميع المؤسسات السياسية والأمنية على مساهمتها في إجراء هذا الاستحقاق السياسي".

وكان نحو 61 مليون ناخب إيراني دعوا للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي، بعد أن تقدم المرشح الإصلاحي في الجولة الأولى التي جرت يوم 28 حزيران/يونيو الماضي لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في أيار/مايو الماضي.

فقد حصل بزشكيان في الجولة الأولى على 42.4 % من أصوات الناخبين في مقابل 38.6 % من الأصوات حصل عليها جليلي.

وحظي بزشكيان بتأييد الرئيسين الأسبقين الإصلاحيين محمد خاتمي وحسن روحاني. وقاد حملته الانتخابية خلال الأيام الأخيرة رفقة وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي سعى إلى تقريب وجهات النظر بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث قاد فريق بلاده المفاوض مع الغرب حين كان على رأس الوزارة.

ويعتبر الرئيس في إيران، هو الرجل الثاني في هيكل السلطة بعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الذي يعد صاحب الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الإستراتيجية.

 

  • من هو مسعود بزشكيان؟

ولد بزشكيان سنة 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي إيران من أب آذري وأم كردية.

أنهى دراسته الابتدائية في مهاباد ومن ثم التحق بمعهد الزراعة في مدينة أرومية، وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية هناك.

اتجه بزشكيان إلى دراسة الطب في جامعة تبريز للعلوم الطبية عام 1975.

أصبح طبيبًا عام 1985، وبدأ العمل في كلية الطب أستاذًا في علم وظائف الأعضاء.

وفي العام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، ثم في عام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وتم تعيينه في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وفيما بعد أصبح مديرًا له.

في عام 1994 عيّن رئيسًا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000.

تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر في حكومة محمد خاتمي الأولى.

وبعد ذلك، في الولاية الثانية لرئاسة محمد خاتمي، شغل بزشكيان منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي من 2001 الى 2005، وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.

منذ عام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في مجلس الشورى الإيراني.

في عام 2016 تحصل على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان علي لاريجاني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2020 قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.

سبق لبزشكيان الترشّح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرتين، حيث انسحب من دورة 2013 بعد إعلان ترشحه، وفشل في إكمال خوض انتخابات 2021 بعد رفض مجلس صيانة الدستور أهليته.