05-يوليو-2024
دمار واسع في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

(Getty) مشهد من دمار غزة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "يضغط" على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحسب الصحيفة، فإن بايدن أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية جرت بينهما، أمس الخميس، أن "الوقت قد حان لإنقاذ حياة الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس.

ورأت الصحيفة أن وقف القتال سيشكل "نصرًا سياسيًا مهمًا" لبايدن، الذي عانى بعد المناظرة الرئاسية مع منافسه، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

في المقابل، قال موقع "مكان" الإسرائيلي، إن نتنياهو أخبر الرئيس الأميركي بأن "الحرب في قطاع غزة ستتواصل، حتى تحقق أهدافها".

ومساء الخميس، كان مسؤول أميركي كبير قد اعتبر أن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل الى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، حسب وكالة فرانس برس.

ورأى المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته، أن العناصر الأخيرة التي قدمتها حماس "أدت إلى تقدم العملية، وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأن هذا "لا يعني أنّ الاتفاق سيتم التوصل إليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى هناك الكثير من العمر الذي ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".

وقف القتال في غزة سيكون انتصارًا سياسيًا بارزًا لجو بايدن، بينما أكد بنيامين نتنياهو استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

ولم يدل المسؤول الأميركي الكبير بتفاصيل كثيرة، مكتفيًا بالتأكيد لصحفيين، أنه سُجل "تقدم يتصل بمأزق حاسم" في المفاوضات.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي عقب الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو.

وقرر نتنياهو، الخميس، إرسال وفد للتفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن في غزة، غداة إعلان حماس "تبادل أفكار جديدة" لإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس الاميركي.

وترى واشنطن أن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن، وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضًا إلى تهدئة على الحدود مع لبنان، حيث لا يزال الوضع متوترًا بشدّة.

وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.. أعتقد أن ذلك يوفر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضًا على جبهة لبنان.

المرحلة الثالثة من الحرب

ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن جيش الاحتلال انتقل اليوم للمرحلة الثالثة من الحرب في غزة، وقالت إنه بعد أشهر من القتال، يستعد الجيش لواقع جديد في غزة، وهو واقع شكّله إلى حد كبير في شمال القطاع، وحتى ممر نيتساريم.

وأضافت أن الجيش يقوم بعمليات اجتياح استنادًا إلى معلومات استخباراتية، مثل العملية الحالية بقيادة فرقة 98 في حي الشجاعية، حيث تهدف هذه الاجتياحات إلى إخراج المقاتلين من مخابئهم وتدمير البنية التحتية للقتال فوق وتحت الأرض، مما يؤدي إلى تقليل مقاومة حماس.

وقالت إن حماس ما زالت تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى إسرائيل، وادعت أن الجيش يحرز تقدما في رفح لكن من المتوقع أن يستمر القتال شهرًا آخر على الأقل.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع أن حركة حماس مصممة على الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل كامل ويضمن عودة النازحين.

وذكر المصدر لوكالة الأناضول أن الحركة مستمرة في تواصلها مع الوسطاء القطريين والمصريين لتحقيق هذا الهدف، وتتخذ موقفًا حذرًا تجاه التصريحات الإسرائيلية التي تعتبرها جزءًا من حرب إعلامية.

وأضاف المصدر أن حماس تشترط انسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى. يأتي هذا في وقت وافق فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل تلقيها رد حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مقترح الهدنة، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الرد يمكن أن يكون أساسًا لاستئناف المفاوضات، فيما أكدت القناة 12 العبرية أن نتنياهو لم يستعرض أمام أعضاء المجلس الوزاري المصغر تفاصيل مقترح صفقة التبادل.