08-أكتوبر-2024
المستشفيات

غرفة العمليات في "مجمع الشفاء الطبي" بغزة (رويترز)

كشف مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدى إلى استشهاد أكثر من 986 من الكوادر الصحية وأصحاب التخصصات الطبية، فضلًا عن اعتقال 310 شخصًا على الأقل، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال دمر 80 مركزًا صحيًا من أصل 90 خرجت بالكامل عن الخدمة، وأكثر من 130 سيارة إسعاف

وقال البرش في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، إن "الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة منذ بداية الحرب بحق المنظومة الصحية، سواء من حيث مقدراتها أو كوادرها"، مضيفًا أن "الاستهداف المستمر من قبل الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية أدى إلى خروج نحو 23 مستشفى من أصل 38 مستشفى حكوميًا وأهليًا عن الخدمة، بينما تعمل 15 مستشفى منها بشكل جزئي في الوقت الحالي".

وشدد البرش على أن "هناك نقص في الموارد والمستلزمات الطبية وحتى الطواقم الصحية العاملة في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "الجرحى في قطاع غزة يحتاجون إلى عمليات تأهيل وزراعة أطراف لم تنجز بسبب الإمكانيات المحدودة".

وأوضح البرش أنه "رغم ترميم بعض المستشفيات مثل مستشفى أصدقاء المريض في غزة، إلا أن الاحتلال عاد لتدميرها من جديد، وكذلك مستشفيات مثل الإندونيسي وكمال عدوان"، وأردف قائلًا: "نعمل جاهدين على إعادة ترميم المستشفيات، خاصة مستشفى الشفاء في مدينة غزة الذي دمره الاحتلال".

فيما يلي قائمة بأبرز المستشفيات التي دمرها جيش الاحتلال بشكل كلي أو جزئي.


  • "مجمع الشفاء الطبي"

اقتحم جيش الاحتلال "مجمع الشفاء الطبي" للمرة الأولى في الـ16 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، لمدة عشرة أيام، واعتقل طواقم طبية ونازحين، قام خلالها بـ"قصف أكثر من خمسة مباني داخل المجمع، وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين داخل المجمع"، وفقًا لبيان المكتب الحكومي في القطاع.

وعاد جيش الاحتلال ما بين الـ18 من آذار/مارس والأول من نيسان/أبريل 2024، لاقتحام المجمع الطبي مرة ثانية، ما أسفر عن تدمير أقسامه وحرقها، فضلًا عن ارتكاب مجازر داخل المجمع وفي محيطه، وهو ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

ومجمع الشفاء حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946، وخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو عام 1993.

  • مستشفى "أصدقاء المريض"

أقدم جيش الاحتلال خلال توغله بمدينة غزة على تدمير وحرق مستشفى "أصدقاء المريض" في العاشر من شباط/فبراير 2024، ثم تعرض المستشفى مجددًا لقصف جوي وقذائف مدفعية في الـ12 من تموز/يوليو الماضي، ما أدى لتدميره وخروجه عن الخدمة بالكامل.

وتأسس مستشفى "أصدقاء المريض" عام 1980 في حي الرمال بغزة، ويتبع لجمعية "أصدقاء المريض الخيرية"، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست في عام 1980.

  • مستشفى "كمال عدوان"

في كانون الأول/ديسمبر 2023، دمر جيش الاحتلال أجزاءً واسعة من مستشفى "كمال عدوان" الحكومي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بما في ذلك أجهزته الحيوية. وفي أيار/مايو 2024، عاود الجيش واستهداف المستشفى، حيث شن غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به.

  • مستشفى "العودة"

حاصر جيش الاحتلال مستشفى "العودة" شمال القطاع لمدة 18 يومًا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ودمر الطوابق العلوية للمبنى، بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف الموجودة عند المدخل، ثم عادت مدفعية الاحتلال إلى قصف المستشفى في كانون الثاني/يناير 2024، واستهدفت أحد مبانيه، مما أدى إلى تضرر العديد من الأجهزة الطبية.

وخلال حصار المستشفى اعتقل جيش الاحتلال، عدنان البرش، أشهر جراحي غزة، أثناء تواجده بالمستشفى إلى جانب مجموعة من الأطباء؛ وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في أيار/مايو "استشهاد الطبيب، عدنان أحمد عطية البرش، من سكان مدينة جباليا شمال قطاع غزة، في سجون إسرائيل".

  • المستشفى "الإندونيسي"

دمر جيش الاحتلال أجزاء من المستشفى "الإندونيسي" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث عمد إلى إحراق عدد من طوابقه، وأخرجه عن الخدمة جزئيًا؛ والمستشفى حكومي تأسس عام 2014 شمال القطاع، بإشراف وتنفيذ مؤسسة "ميرسي" الإندونيسية وبتمويل من تبرعات الشعب الإندونيسي.

  • مستشفى "الأمل"

في شباط/فبراير 2024، شن جيش الاحتلال غارات على مستشفى "الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمدينة خانيونس جنوب القطاع، عاد في الشهر ذاته إلى اقتحام المستشفى وتدمير أجزاء منه، ما أسفر عن سقوط شهداء من بين الطواقم العاملة في المستشفى، فضلًا عن اعتقال آخرين، علمًا أن المستشفى تأسس في عام 1997.

  • "مجمع ناصر الطبي"

اقتحم جيش الاحتلال في شباط/فبراير 2024 "مجمع ناصر الطبي" جنوب قطاع غزة، المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، ودمر عددًا كبيرًا من أجهزته الطبية ومستودع الأدوية وأجزاء من مبانيه، وتم افتتاح المجمع عام 1960 إبان فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة، وسُمي نسبة إلى الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر.