06-أغسطس-2024
نهر السين

تلوث مياه نهر السين في أولمبياد باريس "رويترز"

ما زال التلوث في نهر السين يسبب الأرق لمنظمي أولمبياد باريس 2024، حيث تسبب التلوث بتأجيل تدريبات ومنافسات مجدولة مسبقًا في أربع مرات سابقة، قبل أن يحدث التأجيل الخامس صباح اليوم الثلاثاء.

فرنسا استثمرت قرابة مليار ونصف المليار يورو من أجل جعل نهر السين صالحًا للرياضيين، من خلال تأمينه لأولمبياد باريس 2024، وخفض مستويات الصرف الصحي فيه، كذلك جعل النهر صالحًا للسباحة بالنسبة للسكان باعتباره إرثا رئيسيًا للألعاب.

استثمرت فرنسا قرابة مليار ونصف المليار يورو من أجل جعل نهر السين صالحًا للرياضيين، ومع ذلك تم تأجيل النشاطات فيه للمرة الخامسة بسبب التلوث

لكن الجهات المنظمة لأولمبياد باريس تلقت ضربة قوية في أول أيام أولمبياد باريس 2024، حينما تسبب تلوث نهر السين في باريس بإلغاء الحصة التدريبية الأولى من مسابقة الترياثلون، حيث كشفت الفحوصات الدورية عن عدم أهلية نهر السين للرياضيين من الناحية الصحية.

التأجيل في اليوم الأول للتدريبات الخاصة بمسابقة الترياثلون لم يكن سوى حلقة أولى في مسلسل التأجيلات بالنهر، ومع إنهاء بعض مسابقات الترياتلون حصل تأجيل خامس صباح اليوم الثلاثاء، حيث تم الإعلان عن تأجيل تدريبات السباحة في المياه المفتوحة، والتي من خلالها يتم إجراء الجولة التعريفية للرياضيين بالنهر.

وجاء ذلك في بيان رسمي أصدره المنظمون اليوم الثلاثاء، وأتى فيه: " بعد تقييم الوضع هذا الصباح بين بلدية باريس واللجنة المنظّمة لأولمبياد 2024 والاتحاد الدولي للألعاب المائية، تقرّر إلغاء الجلسة التعريفية التي كانت ستعقد اليوم 6 آب/أغسطس 2024".

التأجيلات المتكررة أحبطت الرياضيين، وأصابت منظمي أولمبياد باريس 2024 بالحرج، فهم لم ينجحوا في تثبين روزنامة المسابقات في نهر السين من جهة، ومن جهة أخرى لم يضمنوا سلامة الرياضيين، حيث سبق وأن انسحب المنتخب البلجيكي من منافسات الترياثلون للفرق بعد إصابة أحد الرياضيين بالتسمم إثر سباحته بنهر السين.

يذكر أن اللجنة الدولية لرياضة الترياثلون تجتمع مع سلطات مدينة باريس في الساعة الرابعة صباحًا في كل يوم، قبل نزول الرياضيين الأولمبيين النهر من أجل التدريبات، أو قبل بداية الأحداث التنافسية، وذلك من أجل تحليل أحدث نتائج اختبار المياه وتحديد ما إذا كان نهر السين نظيفًا بما يكفي للسباحة للرياضيين.